النفايات الالكترونية, وحقن فيتامين د, والأطعمة الملوثة خطر يهدد كلي الأطفال..صرخة تحذير أطلقها أساتذة طب الأطفال والكلي في مؤتمرهم التاسع للجمعية المصرية لطب وزراعة الكلي للأطفال. فقد حذر الدكتور أشرف عبد الباسط أستاذ الكلي بطب المنصورة ورئيس وحدة كلي الأطفال من أن فيتامين د الذي يتعاطاه الأطفال بكميات كبيرة ليساعدهم في سرعة المشي في السنة الأولي, أثبتت الأبحاث العلمية أنه سبب رئيسي في ترسب الكالسيوم في الكليتين والوصول للفشل الكلوي, وقد دخلت10 حالات فشل كلوي ما بين عمر1 ـ3 سنوات للوحدة بسبب هذه الفيتامينات, لذا يحذر الأمهات والأطباء من إعطاء هذه الفيتامينات بدون داع.الدكتور رمزي البارودي أستاذ طب الأطفال بطب القاهرة ورئيس الجمعية, أكد أن هناك نوعين من أمراض الكلي أما وراثية أو مكتسبة, أما الوراثية فإما تكيس أو تليف بالكلي يولد الطفل به ويتم تشخيصه ويبدأ العلاج بواسطة العلاج الكلوي البديل مثل الغسيل الكلوي أو بزرع كلية, ومن الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي المكتسبة الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال خاصة الميكروب السبحي الذي يصيب الأطفال في حلقهم في صورة التهاب اللوزتين إذا لم يعالج بصورة حاسمة قد يؤدي لالتهاب الكلي, والسموم البيئية مثل الطهي في أواني الألمونيوم, وهو عنصر سام علي الكلي والمخ, والجبن المطبوخة إذا حدث لها إصابات خضراء تكون سامة وخطرا علي الكلي أو سموم زراعية كالمبيدات الحشرية, وأيضا النفايات الالكترونية من أجهزة الكمبيوتر التالفة والأقراص الصلبة والبطاريات الجافة والسائلة حيث تحتوي علي عناصر سامة شديدة الخطورة مثل الكادميوم.
وأضاف الدكتور رمزي انه لحماية الأطفال من الفشل الكلوي لابد من التحرك علي ثلاثة محاور الأول هو المسح الشامل للأطفال في مدارسهم ومنازلهم بالتحليلات البسيطة للبول والدم التي قد تسفر عن اكتشاف خلل في وظائف الكلي, والمحور الثاني العلاج المبكر لهذه الحالات قبل أن تصل للفشل الكلوي, والثالث معالجة الفشل الكلوي في بدايته عن طريق الغسيل الكلوي الرئوي والدمويوأوضحت الدكتورة فريدة أحمد فريد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس أن هناك أطفالا يولدون ولديهم مشكلة بتورم كامل في الجسم وكميات كبيرة من الزلال, وهذه الحالات لاعلاج لها سوي زرع الكلي من طفل في نفس العمر تقريبا, وهذا مستحيل ولايتم سوي في فرنسا, وهذا الطفل بعد ولادته وتشخيص المرض لابد من إعطائه غذاء غنيا بالبروتين وخاليا من الملح في الوريد لزيادة وزنة من10 إلي15 كيلو جرام والتخلص من إحدي الكليتين لتقليل الزلال إلي النصف حتي يتم زرع الكلي, ويجب عند ولادة طفل مريض بالكلي في أسرة أن تؤخذ عينة من السائل الأمينوسي في الحمل الثاني وإذا وجدت زيادة في الفانيو بروتين فهذا مؤشر علي الإصابة بالفشل, مما يوجب التخلص من الجنين إن كان في مراحله الأولي.
