Wednesday, February 11, 2009

خصائص عشب البحر تساعد في فهم تغيرات المناخ

اكتشف فريق أبحاث من نيوزيلندا في دراسة يمكن ان تحسن التنبؤات بشأن التغيرات المناخية ان البحر الجليدي امتد بصورة أكبر باتجاه الشمال في المحيط الجنوبي خلال العصر الجليدي الاخير عما كان يعتقد من قبل. وفحص فريق الدراسة من جامعة أوتاجو الشفرة الوراثية لعشب البحر الموجود حاليا من عينات اخذت من عدد من الجزر في جنوب القطب الجنوبي وكذلك من نيوزيلندا وتشيلي. وأظهرت النتائج ان عشب البحر الجنوبي عاود الظهور فقط في جزر جنوب القطب الجنوبي خلال السنوات العشرين ألفا الماضية بعد تراجع البحر الجليدي. ويعيش عشب البحر في منطقة المد والجزر الضحلة وتسبب تقلب البحر الجليدي عند القاع في تدميره. وقالت سيريدوين فريزر التي قادت فريق البحث لرويترز يوم الاربعاء "عثرنا على هذا النموذج الذي يؤكد على وجود تنوع وراثي كبير أبعد في اتجاه الشمال فيما لا يوجد أي تنوع أبعد باتجاه الجنوب وهو ما يشير الى ان الانواع المختلفة من الاحياء لم تظهر في الجنوب الا مؤخرا فقط." وتمثل هذه النتائج تحديا للبيانات الحالية عن تقديرات امتداد البحر الجليدي والمستندة الى عينات رواسب من قاع المحيط الجنوبي. ولا تشير أي من البيانات الخاصة بالرواسب الى تمدد البحر الجليدي في اتجاه الشمال حتى جزر جنوب القطب الجنوبي بين خطي عرض 50 و55 مثل جزر ماكواري جنوبي نيوزيلندا أو جورجيا الجنوبية في أقصى جنوب القطب الجنوبي. وقالت فريزر مشيرة الى نماذج دورة المحيطات والرياح وكم الطاقة الاشعاعية الشمسية التي يعكسها البحر الجليدي انه "اذا ما كان تمدد البحر الجليدي أكبر مما تشير الدراسات السابقة فان هذا يدعو الى اعادة تقييم أمور اخرى نفهمها بشأن التغيرات المناخية وكيف تتفاعل كل هذه الانظمة. "أي تغيير صغير للغاية في تمدد البحر الجليدي -درجتي عرض مثلا - سيسبب تغيرا كبيرا في كم الاشعاع الذي يعكسه ونماذج دورة المحيطات." وأردفت "سيساعدنا هذا في فهم أفضل لنوع النماذج التي قد نتوقعها في المستقبل وكذلك معدل التغير المناخي."

طريقة جديدة للكشف السريع عن الميلامين في المنتجات الغذائية

Align Right
أثارت قضية حليب الأطفال الصيني الملوث بالملامين مخاوف عالمية من انتشار تلك المادة في مختلف المنتجات الغذائية بنسب أكبر من المسموح به دوليا، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من آثار سلبية أو وفيات أو أمراض خبيثة. ويقول أستاذ الكيمياء العضوية في المعهد الفدرالي السويسري للتنقية بزيورخ ريناتو تسينوبي، "إن قضية الحليب الصيني الملوث كانت بمثابة تحد لمختبرات التحليل في العالم، حتى تقوم بابتكار طريقة جديدة للتعرف على نسبة الميلامين في المواد الغذائية بدقة أكثر ووقت أقصر وهو ما نجحنا فيه". الغاز المؤين وتعتمد الطريقة -حسب تسينوبي في حواره مع الجزيرة نت- على تعريض عينة الحليب أولا إلى موجات فوق صوتية لتحويلها إلى حبيبات متناهية الصغر، ثم تعريضها لشعاع من غاز مؤين يحولها إلى رذاذ يحمل شحنات كهربائية متفاوتة حسب كتلة مكوناتها. ويقوم جهاز تحليل طيف الكتلة باستقبال وتسجيل تلك الشحنات التي تنفصل مكوناتها حسب الكتلة، فيسهل التعرف على تركيز الميلامين بدقة عالية. وقد اهتمت الدوائر العلمية بالابتكار السويسري ونشرته مجلة "كيميكال كوميونيكيشنز" المتخصصة في عددها الأخير. ريناتو تسينوبي: عملية التحليل لا تستغرق سوى ثلاثين ثانية أدق وأسرع ويؤكد تسينوبي أن عملية التحليل "لا تحتاج سوى قطرة واحدة من الحليب، ولا تستغرق سوى ثلاثين ثانية، في حين تحتاج الطرق المتعارف عليها حاليا إلى ما بين عشرين دقيقة وستين دقيقة للتعرف على نسبة الميلامين في الحليب. كما تصل دقة الطريقة الجديدة إلى التعرف على الميلامين بتركيز خمسمائة جزء من بليون أي أقل خمس مرات من الحد الأدنى المتعارف عليه طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، مع إمكانية استخدام تلك الطريقة في تحليل منتجات غذائية أخرى. ويعكف فريق آخر من الباحثين على دراسة كيفية تطبيق تلك الفكرة، لتصنيع جهاز تحليل يسهل نقله إلى أماكن التغليف أو الموانئ قبل التوزيع والاستهلاك. ويقول تسينوبي "هناك تقنية أخرى مشابهة ظهرت أيضا مؤخرا ولكن من دون الاعتماد على الموجات فوق الصوتية، أي بتعريض العينة أولا إلى الغاز المؤين تحت درجة حرارة منخفضة". ولكنه يعتقد أن استخدام الموجات فوق الصوتية أولا لتفتيت العينة ربما يكون أفضل لتسهيل عملية التفاعل مع الغاز المؤين.

تقليل الملح يفيد القلب

ضافت دراسة أسترالية نشرت مؤخرا منافع جديدة لتقليل كميات ملح الطعام في النظام الغذائي للإنسان، بعد أن أظهرت نتائجها أن الحد من تلك الكميات قد يكون مفيدا لصحة القلب. وكان فريق بحث من "جامعة فلندرز" في جنوب أستراليا، قد أجرى دراسة هدفت إلى تقييم تأثير خفض كميات ملح الطعام التي يحصل عليها الإنسان على وظيفة الأوعية الدموية من ناحية قدرتها على التوسع بحسب التغيرات في التدفق الدموي. وشملت الدراسة 29 رجلاً وامرأة، بعضهم يعاني من زيادة الوزن وآخرون مصابون بالسمنة، إلا أن جميعهم كانوا يتمتعون بمستويات ضغط دم طبيعية. وتضمنت الدراسة إجراء تجربة مدة أسبوعين، حيث تم توزيع المشاركين على مجموعتين بحسب نوع النظام الغذائي الذي يتبعه كل منهم وما يحتويه من الملح، حيث أعطي أفراد إحدى المجموعتين مقادير من ملح الطعام تعادل احتياجات الفرد طبقا للمعايير الأميركية، في حين خفضت كميات الملح في النظام الغذائي الذي اتبعه أفراد المجموعة الأخرى. وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الأميركية للتغذية السريرية، لشهر فبراير/شباط 2009، فقد أسهم خفض كميات الملح التي يستهلكها الفرد يوميا، في تحسين قدرة الشرايين على التوسع استجابة للتغيرات في التدفق الدموي، وهو ما يلمح إلى أن تقليل كميات الملح التي يحصل عليها الفرد له تأثيرات وقائية في مجال الصحة القلبية، إلى جانب الفوائد الشهيرة لذلك فيما يختص بخفض ضغط الدم.