Tuesday, August 11, 2009

أحد أقمار كوكب زحل يضم محيط من المياة المالحة

عثر علماء في ألمانيا على دليل جديد يثبت بأن القمر "انسيلادوس" أحد أقمار كوكب زحل يضم محيطا من الماء المالح. وأكد العلماء في معهد ماكس بلانك في مدينة هايدلبرج، أن هذا الاكتشاف مهم لأن الماء السائل من العناصر المهمة للحياة. وأوضح العلماء أن قمر "انسيلادوس" قمر صغير لايتجاوز قطره 500 كيلو متر ولكنه مهم، حيث أنهم رصدوا مؤخراً ينابيع مياه حارة في قطبه الجنوبي تقذف رذاذاً من الثلج الأبيض والبخار قدر ارتفاعها بعشرات الآلاف من الكيلو مترات لتشكل سحباً هائلة عرفت على مدى الزمن بحلقات زحل. وأوضاف العلماء أن الوصول إلى هذه النتيجة جاء بواسطة المركبة الفضائية "كاسيني" التي صممت لأخذ عينات من حلقات هذا الكوكب العملاق وتحليل مكوناتها، وأظهرت التحاليل وجود أملاح الصوديوم فيها وهو ما يدل على أن هذه السحب صادرة عن ماء سائل. وجاءت نتائج التحاليل بعد دوران المركبة "كاسيني" حول القمر سبع مرات جمعت خلالها نماذج من الذرات الثلجية وأرسلت صوراً عالية الجودة ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بموجود كميات هائلة من المياه أو البحيرات أو المحيطات في جوفه أو تحت سطحه. وأظهرت الصور تصدعات عديدة في أرجاء القطب الجنوبي من "انسيلادوس" وكتلاً وسهولاً وعدداً قليلاً من الحفر ما يدل على أن هذه المناطق ليست حديثة التشكل. ووجد العلماء مركبات عضوية ومواد كربونية في ذرات الغبار وهم يعتقدون أن وجودها معاً قد يمهد لنشوء حياة تحت سطح "الانسيلادوس". ويعتقد العلماء أن "انسيلادوس" كان نشطاً في الفترة الأخيرة وشهد انفجارات مائية اشبه بالانفجارات البركانية أو نشاطاً تكتونياً جدد سطحه وكالات