Sunday, August 2, 2009

الرياضة تفيد المصابين بداء الكبد الدهنية

قال باحثون استراليون إن تشجيع المصابين بداء الكبد الدهنية اللاكحولية على زيادة نشاطهم البدني، يعمل على تحسين حالتهم الصحية دون الحاجة لإخضاعهم لجلسات رياضية تحت إشراف مختصين. وتعتبر داء الكبد الدهنية اللاكحولية أو ما يطلق عليه اختصاراً NFLD من أمراض الكبد المزمنة، وهي تنتج عن تراكم الدهون في أنسجة الكبد، بشكل غير مرتبط بتناول المشروبات الكحولية، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث التهاب وتليف في النسيج الكبدي، لينتهي الأمر في بعض الحالات إلى فشل في الكبد. وطبقاً لما أوضح فريق الدراسة الذي ضم باحثين من جامعة سيدني وجامعة أستراليا الوطنية؛ تبين أن تشجيع المصابين بداء الكبد الدهنية اللاكحولية على زيادة نشاطهم البدني وممارسة التمارين الرياضية، كان له أثر واضح في زيادة لياقتهم البدنية، ما أدى إلى تحسين مستويات أنزيمات الكبد ومؤشرات الاستقلاب الأخرى لديهم وشملت الدراسة 141 من المصابين بداء الكبد الدهنية اللاكحولية من مراجعي خدمات الرعاية الصحية في منطقة غرب سيدني، حيث قدمت لعدد منهم المشورة الطبية حول كيفية زيادة النشاط البدني عن طريق ممارسة الرياضة، وبشكل خاص رياضة المشي. كما تم تشجيع هؤلاء الأشخاص على المحافطة على مستويات معينة من النشاط البدني خلال أيام الأسبوع، بحيث لا يقل مجموع الدقائق التي يمارسون خلالها الرياضة عن 150 دقيقة أسبوعياً. إلى جانب ذلك ضمت عينة الدراسة مجموعة من المرضى الذين كان مستوى نشاطهم البدني منخفضاً، ليشكلوا بذلك المجموعة الضابطة. وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "أمراض الكبد" الصادرة لشهر يوليو من العام الجاري أظهر المرضى الذين حصلوا على المشورة الطبية ميلاً أكبر لزيادة طول فترة ممارسة الأنشطة البدنية إلى ساعة كل أسبوع كحد أدنى، وذلك عقب مرور ثلاثة أشهر على بدء الدراسة. كما أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين امتدت فترة نشاطهم الحركي خلال الأسبوع لما يزيد عن 150 دقيقة، وأولئك الذين رفعوا من مستوى لياقتهم البدنية، أظهروا تحسناً في مستويات أنزيمات الكبد ومؤشرات الاستقلاب الأخرى، الأمر الذي لم ُيظهر ارتباطاً بمسألة فقدان الوزن بسبب ممارسة الرياضة. ومن وجهة نظر الفريق فإن الآلية التي يحسن من خلالها النشاط البدني استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين قد تختلف عن تلك التي تحدث عند تخفيض الوزن، وبالتحديد بالنسبة لمرضى الكبد الدهنية اللاكحولية، إذ أن النشاط الحركي يُحدث تغيرات إيجابية في استقلاب الأحماض الدهنية في النسيج العضلي، وهو ما لا يمكن تحقيقه عن طريق الحد من السعرات الحرارية التي يحصل عليها المريض. وخلُص الباحثون إلى أن تقديم المشوة الطبية حول زيادة النشاط البدني عند مرضى الكبد الدهنية اللاكحولية يعمل على زيادة الحركة و رفع مستوى اللياقة عند المريض، ويُحسن من حالته الصحية دون الحاجة لإخضاعه لجلسات رياضية يشرف عليها مختصون