Monday, June 22, 2009

القردة تبتسم وتضحك ايضا

monkey_story
نحن البشر لسنا المخلوقات الوحيدة التي تضحك وذلك وفقا لفريق من العلماء الألمان الذين أمضوا عشر سنوات يقومون بإضحاك صغار الشمبانزي لرؤية ما يحدث. وما حدث هو أن صغار الشمبانزي ضحكت وقهقت بنفس طريقة التي يبتسم بها ويقهقه الأطفال الصغار عندما يطلب منهم الكبار ذلك. ويعلم كل حارس حديقة حيوان ومدرب لحيوانات السيرك أن قرود الشمبانزي تبتسم وتضحك. ولكن هذه هي المرة الأولى التي يوثق فيها باحثون في المعمل الظاهرة كحقيقة علمية. وبعيدا عن إضاعة أموال البحث يقول الباحثون الألمان في مدرسة الطب البيطري في هانوفر إن إكتشافهم يبين دليلا واضحا على أن الضحك هو سلوك تطوري عام يهدف إلى الربط بين الكبار والمواليد الجدد. وبعبارة أخرى فإن الكبار "من الآباء والأجداد إلى الخالات الشغوفات" ببساطة لا يستطيعون مقاومة الضحكة المعدية لطفل مولود حديثا ولا الكبار بين أبناء العم من الرتب العليا من الحيوانات. وتقدم النتائج الصوتية والنوعية دليلا واضحا على أصل التطور المشترك للضحك المحفز على القهقة في البشر والأصوات المحفزة على القهقة في القرود من الرتب العليا" وفق ما كتبه الباحثون في تقرير نشر في موقع مجلة "علم الأحياء الحالي" على الإنترنت. ولم تجر التجارب على صغار الشمبانزي فقط ولكن أيضا على صغار الغوريلا"إنسان الغابةوالشمبانزي القزم" وأيضا على الرضع من بني البشر . على كل ، قام العلماء ببحث أكثر من 800 طن من الوثائق المسجلة على شرائط الفيديو تتضمن حدائق الحيوانات وأيضا ومراكز إنسان الغابة في ماليزيا حيث قام أفراد رعاية الحيوانات بمداعبة 22 من صغار الحيوانات والرتب الأعلى منها في أيديها وقدميها ورقبتها وتحت الإبط. كما خضغ أيضا ثلاثة أطفال لتجربة المداعبة وذلك بإستخدام أصابع والديهم وليس أيدي العلماء. وتؤيد النتائج نظرية أن الضحك ليس فقط ظاهرة بشرية ولكنه يتطور من شجرة عائلتنا الكبيرة من الحيوانات وفقا للدكتورة مارينا دافيلا روس خريجة جامعة هانوفر والتى تعمل حاليا فى جامعة بورتسموث حيث تعاونت مع مشروع تجربة هانوفر. وخلص الباحثون إلى "في الحد الأدنى يمكن أن نخلص إلى أنه من المناسب أن نأخذ في الإعتبار أن / الضحك / ظاهرة مشتركة بين الكائنات لا ينفرد بها بنى البشر وإننا إذا قلنا أن القرود تضحك إذا ما دعبناها فإن ذلك ليس من قبيل إضفاء صفة بشرية عليها ."