Tuesday, June 9, 2009

الإسهال يقضي على 2 طفل كل سنة

ذكرت دراسة للأمم المتحدة ان مليوني طفل في بنجلادش تتراوح أعمارهم بين ستة اشهر ‏وخمس سنوات، يعانون من سوء التغذية الحاد مؤكدة ان سوء التغذية بالنسبة الى الأطفال ‏والأسر التي تعاني من الجوع ما زال من بين بواعث القلق الرئيسية في البلاد. ‏ واوضحت الدراسة الميدانية التي اجراها برنامج الاغذية العالمي وصندوق رعاية الطفولة ‏‏"يونيسيف" ومعهد الصحة العامة للتغذية ان واحدة من كل اربع اسر لا تتمتع بالامن الغذائي ‏وأن من بين مليوني طفل يعانون من سوء التغذية هناك نصف مليون يعانون من سوء التغذية ‏الشديد.‏ ويعد أطفال الشوارع المرتبطون عادة ‏بالأحياء الفقيرة في امريكا اللاتينية وشبه القارة الهندية ظاهرة متنامية في افريقيا، وتقدر الأمم ‏المتحدة ان نحو خمس أطفال الشوارع في العالم والبالغ عددهم نحو 150 مليونا يعيشون في ‏افريقيا.‏ تقدّر دراسة استقصائية عن التغذية أجرتها وحدة تحليل الأمن الغذائي في اليونيسيف وغيرها ‏من شركائها، أن 000 83 طفل في وسط وجنوب الصومال يعانون من سوء التغذية 13500 ‏طفل منهم يعانون من سوء تغذية حادّ ويتهددهم خطر الموت.‏ ‏"إن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى رعاية واهتمام عاجلين من أجل بقائهم أحياء"، يقول ‏كريستيان بالسليف – أولسن، ممثل اليونيسيف في الصومال، "تشعر اليونيسيف بقلق شديد ‏بسبب تزايد أعدادهم مع استمرار الحرب الأهلية، والمساعدات الإنسانية المحدودة التي تصل ‏إلى هذه المناطق، وانعدام الأمن الغذائي وكساد الاقتصاد".‏ ويعود سبب سوء التغذية في هذه المنطقة إلى انعدام الأمن الغذائي في الأسرة المعيشية ‏بالإضافة إلى المرافق الصحية السيئة، وسوء ممارسات رعاية الأطفال الرضع.‏ وتدعم اليونيسيف 60 مركزاً للتغذية تعالج قرابة 000 15 طفل يعانون من سوء التغذية ‏شهرياً، إلا أن هذا العدد لا يكفي لتلبية الاحتياجات كلها. كما يعيش الكثير من الأطفال ‏المعرضين للخطر بعيداً عن المركز. ‏ وتقول وكالات الامم المتحدة انه بالرغم من تراجع اسعار الغذاء على المستوى الدولي ‏بوضوح من الارتفاع التي وصلت اليها في العام الماضي الا انها مازالت فوق المستويات التي ‏كانت عليها قبل عامين ودفعت ملايين اخرين من الناس الى الفقر والذين يحتاجون الان ‏للمساعدة.‏ ومازالت الدول الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى الافريقية المنطقة الاكثر تأثرا بفيروس "اتش ‏اي في" حيث انها تضم اكثر من ثلثي المصابين الذين يعيشون بفيروس "اتش اي في" على ‏مستوى العالم.‏ حسب تقرير جديد لهيئة "ووتر ايد" الخيرية، فإن 1.8 مليون طفل لقوا حتفهم عام 2004 ‏بسبب الاسهال في أنحاء العالم ولكن لم ينفق على تحسين الصرف الصحي والظروف الصحية ‏سوى 1.5 مليار دولار بين عامي 2004 و2006. وفي نفس الفترة تم إنفاق 10.8 مليار ‏دولار على مكافحة الايدز الذي تسبب في قتل 300 ألف طفل. وألقى التقرير باللائمة على افتقاد الارادة السياسية، فالصرف الصحي وتحسين الظروف ‏الصحية ليس بهما ما يثير السياسيين مما يؤدي إلى الاهمال. ‏ وضرب التقرير مثلا ببريطانيا فقد أدت استثمارات الحكومة البريطانية في الصرف الصحي ‏وتحسين الظروف الصحية في القرن التاسع عشر إلى تقليص وفيات الأطفال بشكل كبير. ‏ وكشفت منظمة الصحة العالمية عن ان حوالى مليوني طفل في العالم يموتون سنويا جراء ‏الاسهال على الرغم من وجود علاج "بسيط" و"شبه عجائبي" لهذا المرض.‏ ويذكر أن الإسهال هي حالة غير مريحة حيث يعاني الفرد من تحركات معوية مائية، ‏والإسهال الحادّ المعدي شائع في البلدان النامية "وخصوصاً بين الرضع"، حيث يموت منه ما ‏بين 5 إلى 8 ملايين نسمة تقريبًا كل عام. معظم هذه الوفيات ناتجة عن عدم توفر مياه ‏الشرب وعدم معالجة مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب.‏ وقالت المنظمة في بيان "كل عام، يموت حوالى مليوني طفل جراء الاسهال"، مشيرة الى ان ‏انتقال المرض عن طريق المياه الملوثة "مسؤول عن حوالى 20% من وفيات الأطفال في ‏العالم". واعتبرت المنظمة ان "التحدي الأكبر المطروح اليوم" يكمن في تمكين جميع الأطفال ‏الذين يعانون من هذا المرض من الحصول على علاج زهيد ومتوفر منذ 25 عاما.‏ واوضح البيان ان العلاج بسيط للغاية ويقوم على التعويض السريع عن المياه والاملاح التي ‏فقدها الجسم جراء الاسهال، وهو مؤلف بالدرجة الأولى من محلول معالجة الجفاف، وهو ‏عبارة عن حفنة من الملح وحفنة من السكر تذوبان بمياه نظيفة، ويتم تناول المحلول مع ‏اقراص الزنك.‏ واوضحت المنظمة انه "مع محلول معالجة الجفاف والزنك يصبح خطر الوفاة معدوما تقريبا"، ‏مشيرة الى ان كلفة العلاج للطفل الواحد لا تزيد عن 30 سنتا اميركيا "ربع يورو". واشارت ‏المنظمة الى ان احدى ابرز العوائق التي تواجهها في علاج الأطفال المرضى تكمن في ‏ايصال هذه العلاجات اليهم.‏ ورغم عدد القتلى الهائل الذين يحصدهم هذا المرض الا ان منظمة الصحة العالمية اعربت ‏عن اسفها لان تكون الابحاث الطبية حول اسهال الأطفال "تشهد تراجعا منذ الثمانينات". ‏واكدت المنظمة ان الاموال المرصودة للابحاث حول هذا المرض "تشهد انخفاضا واضحا في ‏موازنتها مقارنة بتلك المرصودة للابحاث حول امراض تتسبب بوفيات قليلة بالمقارنة" مع ‏إسهال الأطفال.‏ وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأطفال الذين تم انقاذهم بفضل علاج محلول معالجة ‏الجفاف، الذي بدء باستخدامه منذ 25 عاما، بحوالى 50 مليون طفل.اعتبرت منظمة الصحة ‏العالمية ان تدني وفيات الاطفال باكثر من الربع منذ 1990 لا يزال غير كاف لاسيما في ‏البلدان النامية.‏ اعتبرت منظمة الصحة العالمية ان تدني وفيات الاطفال باكثر من الربع منذ 1990 لا يزال ‏غير كاف لاسيما في البلدان النامية. وبينت الاحصاءات السنوية في التقرير ان عدد وفيات ‏الاطفال دون سن الخامسة بلغ 9 ملايين للعام 2007، وسجل تراجعا بنسبة 28% في هذه ‏الوفيات بالمقارنة مع العام 1990 الذي قددر عدد الوفيات خلاله بـ12,5 مليون. بيد ان هذه ‏الارقام تفوق تلك المحددة لاهداف الالفية للتنمية التي تقضي بتخفيض عدد وفيات الاطفال ‏دون الخمس سنوات بالثلثين بحلول العام 2015.‏ وكشف تقرير جديد أنه بالإمكان إنقاذ حياة ملايين الأطفال، الذين يموتون حاليا في الصغر، ‏بسهولة وبكلفة زهيدة.‏ واستنادا إلى تقرير تحت عنوان "وضع الأطفال حديثي الولادة" الصادر حديثا عن جمعية ‏‏"النساء والأطفال أولا" الخيرية، بالاشتراك مع معهد صحة الأطفال في بريطانيا، فإن السبب ‏في موت الأطفال يعود إلى الالتهابات والتعقيدات التي تحدث أثناء الولادة، وكذلك بسبب ‏الولادة المبكرة، والتشوهات الخَلقية الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة. وتضمنت الدراسة تعليم النساء الريفيات وتدريبهن على طرق الولادة الصحية وكيفية العناية ‏بالطفل بعد الولادة، وكانت النتيجة أن عدد وفيات الأطفال في تلك المنطقة قد تقلص بأكثر من ‏خمسين في المئة.‏ كماأظهرت تجربة أخرى في منطقة مهراشترا الفقيرة في الهند أن عدد وفيات الأطفال في ‏المنطقة قد تقلص بأكثر من ستين في المئة خلال ثلاث سنوات، وهي مدة التجربة، تم خلالها ‏تدريب النساء على مراقبة الأطفال ورعايتهم بالطرق الصحية.‏ وكذلك ضمان توفر كل وسائل مساعدة الحوامل على الولادة ومنع حصول الالتهابات بعد ‏الولادة وأخيرا تعليم وتدريب العائلات على الطرق الصحية للتعامل مع الأطفال حديثي الولادة ‏وحمايتهم من الأمراض والالتهابات.‏