Tuesday, May 19, 2009

ماكولات تحارب القلق والتوتر

التوتر والقلق توأمان قاتلان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يهملون أو يغمضون عيونهم عن مسببات القلق ولا يفتحونها إلا وهم في عيادات الأطباء يبحثون عن علاج يسمح لهم بالنوم الهادئ ولو لساعات قليلة، أو بالاستمتاع بمباهج الحياة دون تنغيص من شبح القلق الذي يرفض أن يتركهم دون مهدئات ووصفات. وعلى طريقة أن الحاجة أم الاختراع، نرى أن الكثيرين ابتدعوا طرقهم الخاصة للتخلص من التوتر. تناول اللبن مثلاً.. الموز.. الرمان.. الدراق أو الخوخ.. أو حتى كأس من الماء المثلج.. الأمثلة كثيرة، ومعظمها يعطي نتائج جيدة في معظم الأحيان. وهناك من يرى في الأكل، بل والإكثار من الأكل، أفضل علاج للتوتر.. في حين يرى آخرون العكس تماماً إذ يمتنعون عن الأكل إذا كانوا متوترين. لكن في المقابل، يرتكب البعض خطأ جسيماً حين يتصور على سبيل المثال أن الآيس كريم أو الحلويات على اختلاف أنواعها، يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر أو القضاء على القلق.. فقد أثبت الطب العكس تماماً.. فعندما نتناول الآيس كريم أو الحلويات، تضعف للوهلة الأولى استجابة الأنسولين الموجود في الجسم مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ لنسبة السكر في الدم وهذا بدوره يطلق هرمونات التوتر والقلق، أي أن الحلويات والآيس كريم تزيد التوتر ولا تنقصه. وفي ما يلي قائمة ببعض الأطعمة التي تحارب القلق، وهي متوافرة في الأسواق، بالإضافة إلى أنها مفيدة صحياً. التوت والفراولة الفراولة والتوت بكل أنواعه وألوانه من الفاكهة التي تساعد على تهدئة القلق، لكن النتائج تكون أفضل عندما يتم تناول التوت أو الفراولة حبّة حبّة وبهدوء.. حاول تدوير الحبة المثلجة أو الباردة بلسانك داخل الفم قبل أن تمضغها وتبلعها، ثم اتبعها بحبة ثانية وثالثة، وهكذا. ومن المعروف أن النشويات في التوت والفراولة تتحول بهدوء إلى سكر، وبالتالي فإن تناول أي منها بهذا الشكل لن يعمل على رفع نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة.. بالإضافة إلى أن التوت (أو الفراولة) يعد مصدراً كبيراً لفيتامين «سي» الذي يعمل على محاربة هرمون التوتر والقلق المعروف باسم «كورتيزول». الأفوكادو ثمرة الأفوكادو غنية جداً بكل أشكال الفيتامين «بي» الذي يتعامل بكل كفاءة مع عوامل التوتر والقلق، كما أنه مفيد جداً لخلايا الدماغ وأنواع الخلايا العصبية كافة.. بالإضافة إلى أن قشدة الأفوكادو التي يصنع منها «الغواكامولي» ذات طبيعة دهنية، لكن صحية. ويستحسن في حالة التوتر تناول قشدة الأفوكادو مع رقائق الدقيق لأن «قرقشة» الرقائق تشغلك عن صك الأسنان، وهي العادة المرافقة للتوتر. المكسرات من المعروف لغالبية الناس أن تناول المكسرات على اختلاف أنواعها يهدئ الأعصاب ويخفف التوتر وذلك لأنها تمنح الجسم كميات كبيرة من الزنك أو الخارصين الذي يحارب الضرر الذي يسببه القلق للخلايا.. ويستحسن شراء المكسرات كاملة بقشرها، وهنا يمكنك أن تضرب عصفورين بحجر واحد.. عملية التقشير الهادئ في حد ذاتها تساعد على تهدئة الأعصاب وإبعاد التوتر. الهليون (الأسباراغوس) يعتبر الهليون مصدراً طبيعياً لحمض الفوليك الذي يلعب دوراً رئيسياً في تعديل المزاج وتهدئة النفس وإبعاد القلق والتوتر.. ولذلك ينصح الأطباء بتناول الهليون بتغميسه باللبن خالي الدسم للحصول على مزيد من الكالسيوم. الشوكولاتة من غير المعروف، طبياً، إن كانت الشوكولاتة تفيد في التخلص من التوتر، لكن مجرد الاعتقاد أو تصديق ما ينشر أو يقال هنا وهناك من أن الشوكولاتة تفيد في محاربة السرطان وأمراض القلب، يكفي لتهدئة الأعصاب وإبعاد شبح التوتر بمجرد أن نتناول القليل من الشوكولاتة، وإن كان العارفون ببواطن الأمور يؤكدون أن النتائج تكون أفضل ما تكون حين نتناول الشوكولاتة الداكنة أو الغامقة التي لا تقل نسبة الكاكاو في مكوناتها عن 70%. الشاي الأخضر كوب من الشاي الأخضر أو من الشاي الأخضر المعطر الدافئ، بشرط أن يكون خالياً من الكافايين، كفيل بإبعاد القلق والتوتر طوال اليوم. الحمضيات تناول الحمضيات على اختلاف أنواعها، كالبرتقال والليمون واليوسفي (الماندرين) وكلها غنية بفيتامين «سي»، يساعد على تهدئة الأعصاب وإبعاد القلق. ولذلك يلجأ السياسيون والفنانون وكثيرون غيرهم إلى عصير البرتقال، قبل مواجهة الناس أو الكاميرا.. ويمكن تحقيق النتائج ذاتها إذا تم تناول الحمضيات بصورتها العادية أو على شكل عصير. فالدقائق القليلة التي يستغرقها تقشير البرتقالة ومن ثم أكلها بهدوء تكفي لتزويدك بكمية لا بأس بها من هذا الفيتامين وبساعات ليست قليلة من هدوء الأعصاب...