Saturday, June 7, 2008

جراحة القلب ليست مسؤولة عن ضعف الإدراك


نيويورك (رويترز) - كثيرا ما يشار الى أن من يخضعون لجراحة لتغيير مسار الشريان التاجي يعانون من درجة من الضعف الذهني لاحقا لكن نتائج جديدة تشير الى أن الجراحة ليست السبب في ذلك.
ووجد الباحثون أن ضعف الادراك الذي يظهر عند هؤلاء المرضى مماثل لما يظهر عند نظراء لهم من مرضى القلب لم يجروا عملية جراحية.
وقال الدكتور أولا ايه سيلنيز لنشرة رويترز الطبية "كان هذا مفاجئا لنا." لكن هذه النتيجة أشارت الى أن تفسير الضعف الذهني اللاحق لا يمكن ربطه على وجه الخصوص باستخدام الة القلب والرئة خلال عملية تغيير مسار الشريان كما كان يعتقد.
وأضاف سيلنيز "نعتقد الان أن المصابين بأمراض الشريان التاجي يعانون من درجة من مرض في الاوعية يشمل المخ وهذا بالاضافة الى التغيرات العادية المرتبطة بالعمر هو على الارجح السبب في التغيرات الادراكية اللاحقة غير الحادة."
واستخدم سيلنيز وهو من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور وزملاء له اختبارات قياسية لتقييم الاداء الادراكي عند 152 مريضا أجروا عمليات لتغيير مسار الشريان التاجي و92 من نظرائهم من مرضى القلب يعالجون بالادوية. وجرى تقييمهم في بداية الدراسة ثم في مرتين الاولى بعد 12 شهرا والاخرى بعد 72 شهرا.
وقال تقرير الباحثين في دورية حوليات طب الاعصاب انه لوحظ وجود ضعف ادراكي بسيط في كلا المجموعتين وكانت درجة التغير مماثلة. وبالمثل كانت في كل من المجموعتين نسبة المرضى الذين أشارت نتائج اختباراتهم الى ضعف ملاحظ بعد مرور 72 شهرا متشابهة.
وبالاضافة الى النتيجة الرئيسية غير المتوقعة قال سيلنيز ان الفريق تفاجأ أيضا من أن "الذاكرة لم تكن من النواحي الادراكية التي وجدنا فيها أكبر درجة من الضعف اللاحق."
وأضاف أن الاكتشاف هام "في حل لغز ارتباط جراحة تغيير مسار الشريان التاجي بزيادة خطر الاصابة بمرض الزايمر."