Saturday, May 31, 2008

العلاج الهرموني يضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي


كشفت دراسة جديدة تم إجراؤها على نحو مليون سيدة بريطانية أن تلقي أنواع معينة من العلاج بالهرمونات يمكن أن يضاعف خطر تطور سرطان الثدي لدى السيدات.
وأعد هذه الدراسة التي تعد الأكبر من حيث العلاقة بين العلاج بالهرمونات وسرطان الثدي، علماء من وحدة الأوبئة بمعهد أبحاث السرطان البريطاني في أوكسفورد.
واقترح البحث ان العلاج بهرمون واحد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل معتدل غير أن العلاج بهرمونين يضاعف من خطورة الإصابة بالمرض.
وقالت الدراسة إن العلاج بالهرمونات والذي يساعد النساء على التحلص من أعراض سن اليأس قد يكون مسؤولا عن وفاة اكثر من 200 ألف حالة بسبب مرض سرطان الثدي.
وقد راجعت جمعية سلامة الأدوية هذه الدراسة كما كتبت لجميع المختصين في الشؤون الصحية.
وأكد الباحثون أن العلاج بالهرمونات لفترة وجيزة له فوائده، غير أنه ينبغي على من يتلقى هذا النوع من العلاج لأكثر من عام ان ينتبه إلى المخاطر التي تحدق به ويناقش الأمر مع الطبيب المختص.
وكانت باربرا سيس إحدى ضحايا سرطان الثدي بعد ان تلقت العلاج الهرموني المزدوج لمدة ستة أعوام.
غير انها قالت أنها غير نادمة على ذلك حيث أنقذها هذا العلاج من الوصول إلى مرحلة اليأس في سن مبكر وربما ساعدها في اكتشاف المرض وتتبعه.
وأضافت "لا أستطيع أن أعيش حياة طبيعية على الإطلاق لأن أعراض المرض الذي اعاني منه منهكة للغاية."
جدير بالذكر أن نحو مليون ونصف مليون سيدة بريطانية قد تلقين العلاج بالهرمونات، فيما تلقى نصفهم علاجا بهرمونين.
ويقدرالباحثون إصابة نحو 20 ألف سيدة تتراوح اعمارهن ما بين 40 إلى 64 عاما بسرطان الثدي بسبب تلقي علاج هرموني على مدى العقد الماضي.
خطر الاسترويد
وأوضح الباحثون أن العلاج بهرمونين يعد مسؤولا عن 15 ألف حالة مصابة بسرطان الثدي.
وتعد هذه هي اول دراسة تكشف أن العلاج الهرموني يزيد من مخاطر الوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 22 بالمائة.
غير أن الدراسة وجدت أيضا أن تلقي هرمون اوستروجن وهرمون بروجستوجن بشكل مشترك يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن تلقي هرمون اوستروجن وحده.
كما يزيد أيضا العلاج باستخدام الاسترويد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وينبغي على النساء أن يتذكرن أن استخدام هرمون اوستروجن وحده يحمل خطرا متزايدا للإصابة بسرطان الرحم.
وقالت الدراسة إن مخاطر تطور سرطان الثدي قد عادت إلى معدلاتها الطبيعية لدى السيدات اللائي توقفن عن تلقي علاج بالهرمونات.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية لانست الطبية، حيث شملت الدراسة مليون سيدة بريطانية.
من جانبه قال البروفيسور فاليري بيرال الذي رأس فريق البحث "في ظل ما تكشف عنه الدراسة من زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى النساء اللائي يتلقين علاجا هرمونيا باستخدام هرمونين، في ظل ذلك تحتاج النساء إلى تقييم الخطر المتزايد لسرطان الثدي