Sunday, May 25, 2008

‏الولادة القيصريةقد تؤدىلاصابة الطفل بالربو


واشنطن: أفادت دراسة حديثة بأن الولادة بالعملية القيصرية تزيد خطر إصابة المولود بالربو، وبردود أفعال تحسسية أخرى في مرحلة الطفولة عن طريق التأثير على نمو وتطور جهاز المناعة.
وأشارت الدراسة إلى أن الباحثون قاموا بمقارنة إخماد خلايا "T"‏ المنظمة "regulatory T cells" لدى مجموعة من حديثي الولادة الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالربو، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في مرحلة الطفولة، مؤكدين أن تنشيط خلايا "T"‏ المنظمة يؤدي إلى الإصابة بالربو وبردود أفعال تحسسية أخرى، وقد تضمنت المجموعة 50 من مواليد العمليات القيصرية و68 من مواليد الولادات الطبيعية، أما عن نسبة إخماد الخلايا "T" فقد تم قياسها عن طريق تحليل دم الحبل السري للوليد.
وقد أظهرت النتائج أن نسبة إخماد خلايا "T" كانت منخفضة لدى مواليد العمليات القيصرية مقارنة بمواليد الولادات الطبيعية، مما يؤدي إلى خطر أقل للإصابة بالربو وردود فعل تحسسية في مرحلة الطفولة لدى مجموعة مواليد الولادات الطبيعية مقارنة مع مجموعة مواليد العمليات القيصرية.

فعلى سبيل المثال، فقد كان مؤشر متوسط إخماد خلايا "T"‏ لدى مجموعة مواليد الولادات الطبيعية يساوي 1,11 مقارنة مع 0,78 لدى مجموعة مواليد العمليات القيصرية، طبقاً لما ورد "بجريدة الغد الأردنية".
وأشار الباحث الدكتور نوك لي الأستاذ المساعد لطب الأطفال في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو إلى أن هذه النتائج تعتبر مثيرة، وتؤكد أن أسلوب الولادة قد يكون له تأثير مهم على نمو وتطور جهاز المناعة.
وأوضح أن الضغط النفسي المتعلق بالولادة وعملية الولادة نفسها وما يتعرض له المولود من أحياء مجهرية "ميكروبات" خلال الولادة الطبيعية قد يؤثر إيجابيا على الاستجابة المناعية للطفل.