Tuesday, November 20, 2007

قلة ساعات النوم تؤدي الى زيادة الوزن لدى الاطفال

قال باحثون ان عدم كفاية فترة النوم قد يؤثر سلبيا على عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال قبل سن المراهقة وعلى نشاطهم وعاداتهم في الاكل ويسبب لهم ايضا زيادة في الوزن. وقال الباحثون بمركز النمو البشري والتنمية بجامعة ميشيجان ان الأطفال الذين تترواح اعمارهم بين تسعة و12 عاما الذين ينامون أقل من تسع ساعات خلال الليل اكثر عرضة للزيادة في الوزن عن نظرائهم الذين يستوفون هذا العدد من ساعات النوم. وقالت الدكتورة جولي لومنج المعد الرئيسي للبحث ان العديد من الاطفال لا يأخذون قسطا كافيا من النوم وأن نقص فترة النوم لا تجعلهم فقط متقلبي المزاج أو تؤثر على انتباههم واستعدادهم لاستيعاب الدروس بالمدرسة ولكن قد تؤدي أيضا الى مخاطر أعلى وهي زيادة الوزن. وتقول المؤسسة الوطنية للنوم انه يتعين على الاطفال خلال فترة الدراسة الابتدائية ان يناموا مابين عشرة و12 ساعة كل ليلة. وفي بيان نشرته الكلية قالت لومنج ان الاطفال الذين يأخذون القسط المطلوب من النوم يكونون أكثر نشاطا واكثر استعدادا للخروج واللعب عن غيرهم ممن يلتفون حول التلفزيون. وأضافت أن الاطفال المرهقين قد يبحثون عن الطعام عندما يصبحون أكثر عصبية او متقلبي المزاج. وقالت أن الاهم هو التأثير الذي يتركه النوم في افراز الهرمونات التي تنظم نقص الدهون والشهية وايضا الجلوكوز. وأوضحت ان قلة فترة النوم يمكن ان تتسبب في التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدرية وتسبب ايضا ضعفا في تقبل الجسم للجلوكوز الذي يمكن ان يؤثر بدوره على الوزن. ونشر تقرير الدكتورة جولي لومنج في عدد شهر نوفمبر من دوررية طب الاطفال التي تصدرها الجمعية الامريكية لطب الاطفال. واستندت نتائج الدراسة على تحليل لنماذج نوم وغيرها من بيانات من مسح حكومي شمل 785 طفلا تراوحت اعمارهم بين تسعة و12 عاما. وازداد وزن 18 في المئة منهم بمرور الوقت حتى وصولهم للصف الثالث. وأوضحت الدراسة أن الاطفال في سن 12 الذين لم يعتادوا على النوم 12 ساعة يوميا كانوا اكثر عرضة لزيادة الوزن من نظرائهم الذين يأخذون قسطهم الكافي من النوم وبالنسبة لمن ينامون اقل ايضا في سن تسعة اعوام كانوا هم ايضا اكثر عرضة لزيادة الوزن بعد ثلاثة اعوام. وكان تأثير عدم كفاية النوم متساويا بالنسبة للجنس والسلالة البشرية والوضع الاجتماعي والاقتصادي أو المساواة في المنزل والبيئة. وخلصت الدراسة الى ان النتائج تقدم ايضا دعما اضافيا لسياسات تقترح تأخير مواعيد بدء الدراسة بالمدارس. واوضحت في هذا الصدد ان مواعيد بدء الدراسة المبكرة للغاية بالنسبة للمراهقين بالولايات المتحدة اثارت مخاوف بمجتمع طب الاطفال بسبب تأثيرها الشديد والواضح على مدة النوم وبالتالي أداء الاطفال الدراسي والسلوكي عموما