Tuesday, September 22, 2009

الناجين من السرطان تساعدهم اليوجا

كانت جيل ماكومبي تجلس في غرفة الانتظار في مستشفى عندما وجدت كتيبا يعطي دروسا مجانية في تمارين اليوغا لمرضى السرطان. ولكن بعد ان خارت قواها وثقتها نتيجة لخضوعها لعلاج مرهق من مرض سرطان الثدي وجدت ماكومبي ان البدء في اي تمارين فكرة مرعبة. وقالت الكندية البالغة من العمر 50 عاما «تركني العلاج الكيميائي في حالة سيئة للغاية في ما يتعلق بقدرتي البدنية. ولكن الجميع يتحدثون عن اهمية النشاط البدني. وتبدو اليوغا بداية جيدة». «اصطحبت والدتي معي لاشعر بالارتياح. ولم اكن اعرف ماذا اتوقع. ولكن الآخرين كانوا يعانون من السرطان ايضا. وتأكد المساعد ان الجميع يشعرون بالراحة مع الدعائم والتعديلات مهما استغرق الامر. وبعد الدرس الاول كنت على ما يرام». وانضمت ماكومبي إلى «يوغا ثرايف» وهو برنامج مجتمعي اقيم خصيصا للناجين من السرطان ينتشر في كل ارجاء كندا واجزاء من الولايات المتحدة. وبرنامج «يوغا ثرايف» من بنات افكار الدكتورة نيكول كولوس ريد الباحثة في مجال السرطان بجامعة كالجاري وسوزي هيتلي معلمة اليوغا ويقدم البرنامج تمارين يوغا علاجية معتدلة للاشخاص في كل مراحل علاج السرطان. وتشرح كولوس ريد قائلة «يعرف معلمونا كلا من السرطان واليوغا... فهم لا يتعلمون فقط برنامج اليوغا الذي يستغرق سبعة اسابيع ولكن يتعلمون ايضا عن علاجات السرطان والاثار الجانبية.» وتعتقد كولوس ريد، وهي نفسها ممارسة لليوغا منذ سبع سنوات ان التمارين التي ترجع إلى خمسة الاف عام والتي تسعى إلى مواءمة التنفس مع الحركة تناسب مرضى السرطان بشكل خاص. وقالت «يتعلمون اعادة الاتصال مع تنفسهم واجسادهم مرة اخرى.. هناك علاقة فريدة بين الجسد والعقل. وعندما يمر شخص ما بتجربة السرطان يبدو كل شيء خارج السيطرة.» ويتضمن ذلك شؤون الفرد المالية. فيمكن ان يتكلف مريض السرطان ما يصل إلى 100 الف دولار اميركي ولذا فان دروس «يوغا ثرايف» تقدم مجانا او مقابل رسوم رمزية، وهناك اسطوانة رقمية (دي في دي) تباع بسعر التكلفة. وتقول كولوس ريد إن الدراسات تشير إلى ان التمارين تحسن من قوة ومرونة الناجين من مرض السرطان والجودة العامة لحياتهم. واضافت «هناك بحث ان مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يمارسون التمارين بانتظام لديهم معدلات نجاة اكبر.. لا نعرف الآلية ولكن هناك صلة أكيدة رويترز