Thursday, August 13, 2009

الاسبرين بين الضرر والنفع

قال باحثون امريكيون ان تناول الاسبرين لا يساعد فقط في منع سرطان القولون من معاودة المريض مرة أخرى ولكنه ايضا قد يحد من خطر الموت بهذا المرض. ويحتل الاسبرين مركزا بارزا في العديد من وصفات التداوي. ويمكن لجرعة يومية صغيرة من الاسبرين ان تقي من الازمات القلبية والجلطات وكذلك تبعد الاوجاع والالام. وتوصلت دراسات اخرى الى انه يمكن للاسبرين ان يقلل من خطر الاصابة بسرطان القولون. وتظهر احدث دراسة نشرت في دورية الرابطة الطبية الامريكية انه قد يمنع الوفاة بسرطان القولون. ودرس الدكتور اندرو تشان من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد في بوسطن وزملاؤه تأثير استخدام الاسبرين على 1279 رجلا وامرأة مصابين بسرطان القولون الذي لم يمتد لاجزاء اخرى من الجسم. ووجدوا ان الذين تناولوا الاسبرين بانتظام بعد تشخيص حالتهم بالاصابة بالسرطان كانوا اقل عرضة للموت بنسبة نحو 30 في المئة مقارنة بالذين لم يتناولوا الاسبرين. وهؤلاء الاشخاص ايضا كانوا اقل عرضة للموت لاي سبب اخر بنسبة 21 في المئة خلال فترة الدراسة التي استمرت لاكثر من عقدين. وقال تشان في بيان "هذه النتائج ترجح ان الاسبرين ربما يؤثر على بيولوجية الاورام السرطانية بالاضافة الى منع ظهورها." وقال تشان ان الاسبرين يعمل في الاغلب على منع انزيم سيكلواوكسجينا او "سي او اكس-2" الذي يدعم الالتهاب وانقسام الخلايا. وقال ان العديد من الاورام تتكاثر لوجود "سى او اكس-2". وبرغم فوائده فان الاسبرين قد يسبب نزيفا خطيرا في المعدة. وقال الفريق انه يجب اجراء مزيد من الدراسات في تجارب سريرية محكمة قبل التوصية باستخدام الدواء لمرضى سرطان القولون. وسرطان القولون هو ثاني سرطان قاتل في الولايات المتحدة بعد سرطان الرئة. وسوف يقتل نحو 50 الف امريكي هذا العام بحسب تقديرات المعهد الوطني الامريكي للسرطان وكالات