Monday, June 8, 2009

حذاء يضم جهازا لتحديد موقع مرضى الزهايمر

تعاونت شركة لصنع الاحذية وشركة تكنولوجيا لتطوير حذاء يضم جهازا لتحديد الموقع بالاقمار الصناعية للمساعدة في العثور على كبار السن ''التائهين'' نتيجة اصابتهم بمرض الزهايمر. وقال المحاضر المساعد في جامعة جورج مايسن اندرو كارل الذي كان مستشارا في المشروع ان ''التكنولوجيا ستساعد على تحديد موقع منتعل الحذاء عن بعد 30 قدما، في اي مكان كان حول العالم''. واضاف ان ''ستين بالمئة من المصابين بمرض الزهايمر يعيشون ''حادثة تيه خطيرة'' مرة على الاقل اثناء تطور المرض وعدد كبير يعيشها اكثر من مرة''. والحذاء مشروع مشترك بين شركة جي تي اكس كورب التي تصنع معدات مصغرة لتحديد الموقع حول العالم واخرى لبث بيانات بالموقع، وشركة ايتريكس وورلدوايد لصناعة الاحذية. وقال كارل ان ادخال اداة لتحديد الموقع في حذاء أساسي لان مرضى الزهايمر يميلون الى نزع كل الة غريبة تثبت اليهم، لكن ارتداء ملابسهم هو من اخر انواع الذكريات التي تبقى لديهم. واضاف انه يمكن اقامة ''سياج جغرافي'' حول منزل المريض، ثم توجيه رسالة ''بخارطة غوغل'' الى هاتف خليوي او كمبيوتر منزلي او في العمل في حال تجاوز حد مبرمج مسبقا. وقال مدير التشغيل في جي تي اكس كريس والش ان ''الحذاء الذي نسعى الى تطويره مع ايتريكس يفترض ان يساعد على التقليل من الضغط والقلق لدى افراد العائلة والاصدقاء او من يهتم بالمريض عبر تمكينهم من تحديد موقع احبائهم على الفور بنقرة من فأرة كمبيوتر''. وافادت الشركتان انهما تنويان البدء بتجربة الحذاء في الفصل الرابع من العام الجاري. وأشارت أحدث البحوث الأمريكية أن نسبة الإصابة بمرض الزهايمر بين المدخنين أقل بكثير من نسبة الإصابة بين غير المدخنين، حيث أن مادة النيكوتين تحد من تآكل أو تكسير مادة (الأستيل كولين) التي تسبب الزهايمر بسبب تكسيرها أو تآكله. ويصيب مرض الزهايمر عادة كبار السن ''65 سنه'' وما فوق، ولكنه نادراً ما يصيب من هم دون الأربعين، وينتشر مرض الزهايمر بين كل الأجناس بالنسبة نفسها ولكن النساء أكثر قابلية من الرجال للإصابة به ربما لأنهن يعشن حياة أطول. ويعتبر الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان من أبرز المصابين بهذا الداء، بالاضافة إلى إصابة الممثلة الراحلة ريتا هيوارث به، والزهايمر هو اعتلال يصيب الدماغ وقد يتطور ليفقد الانسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم فهذا المرض الخبيث يصيب خلايا المخ العصبية فيسبب تآكل بعضها حتى يصل المريض لحال يصبح فيه غير قادر على ادراك ما حوله، ويؤدي الى قتل الخلايا العصبية وتدريجيا يتسبب في تقليص حجم الدماغ. وقد سمي هذا المرض والمكتشف عام 1906بالزهايمر نسبة لمكتشفه الالماني الويس الزهايمر، حيث وصل عدد المصابين به إلى 25 مليون شخص على مستوى العالم، وتذهب التوقعات إلى بلوغ العدد ما لا يقل عن 105 ملايين شخص بحلول عام 2050، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يعاني نحو أربعة ملايين شخص من داء الزهايمر، أما في فرنسا فيصيب المرض 5 في المائة من السكان فوق سن الخامسة والستين أي ما يعادل 350 ألف شخص وكالات