Saturday, June 27, 2009

الكحول يقف وراء مجموعة من الامراض او الحوادث

بين كل 25 حالة وفاة في العالم واحدة ناجمة عن معاقرة الخمر وترتفع النسبة الى وفاة من كل عشر في اوروبا في وقت لا يعرف فيه الكحول اكثر من نصف سكان العالم، على ما اظهرت دراسات نشرت في مجلة "ذي لانسيت" البريطانية. وتقول دراسة اعدها الدكتور يورغن ريم من مركز الادمان والصحة الذهنية في تورونتو ان معدل الاستهلاك في العالم للكحول يناهز 2،6 ليترات من الكحول الصافية في العام اي ما يوازي 12 وحدة في الاسبوع "الوحدة تساوي 10 غرامات من الكحول الصافية او 10 سنتيليترات من النبيذ او 25 سنتيلترا من البيرة". ويتراوح هذا الاستهلاك الوسطي بين 5،21 وحدة في الاسبوع في اوروبا و18 وحدة في اميركا الشمالية و3،1 وحدة فقط في بلدان شرق المتوسط. ويلاحظ واضعو الدراسة انه "في جميع مناطق العالم يستهلك الرجال من الكحول اكثر من النساء" فيما ان اكثرية سكان العالم "45% من الرجال و65% من النساء" "لا يستهلكون الكحول ابدا". ووجدت الدراسة ان الكحول تقف وراء مجموعة من الامراض او الحوادث: امراض الكبد وسرطان الفم او الحنجرة وسرطان القولون والاكتئاب وجلطات الدماغ وحوادث طرقات واعمال عنف. واعتبر الباحثون ان الاثار السلبية للكحول على الصحة هي بشكل اكبر بكثير من فوائدها المحتملة مقارنة بفوائدها المحتملة في ما يتعلق بامراض القلب والاوعية الدموية مثلا. واظهرت الدراسة ان 8،3 % من الوفيات في العالم في العام 2004 "حوالى وفاة من كل 25"، واكثريتها الساحقة تعود لرجال كانت ترتبط بالكحول. وارتفع هذا الرقم باستمرار منذ العام 2000 مع اقدام عدد اكبر من النساء على شرب الكحول. وتتضاعف هذه الارقام في اوروبا، مع ارتباط 10% من الوفيات بالكحول. وتصل النسبة الى 15% في روسيا حيث تم ربط اكثر من نصف الوفيات قبل سن الخامسة والخمسين بالكحول على ما اظهرت دراسة اخرى اعدها البروفسور ديفيد زاريدج من المركز الروسي للسرطان. وتبلغ معدلات الوفيات قبل سن الخامسة والخمسين بين الرجال في روسيا حاليا، على ما تؤكد الدراسة اكثر من خمسة اضعافها في اوروبا الغربية، واكثر بمعدل ثلاثة اضعاف في ما يتعلق بالنساء. وفي دراسة ثالثة نشرها "ذي لانسيت" ايضا واعدها الدكتور بيتر اندرسون من جامعة ماستريتخت في هولندا تم وضع خطوات عملية للحد من استهلاك الكحول: جعلها اكثر كلفة وتشديد القيود على بيعها "وخصوصا من الشباب" ومنع الاعلانات الترويجية لها وكالات