Sunday, May 17, 2009

ممارسات تضر الاسنان الجزء الثانى

* تفريش الأسنان بطريقة خاطئة: هناك كثير من الناس الذين يهتمون بأسنانهم الى درجة الهوس أحيانا، وهذا شيء حسن، لكن إذا ما تم بالطرق الصحيحة، لأن تفريش أسنانك بطريقة خاطئة وعنيفة وذلك عن طريق استخدام طريقة النحت في التفريش أو استخدام فرشة أسنان ذات شعيرات خشنة، قد يضعف طبقة المينا على سطح أسنانك، خاصة في منطقة الضروس والأنياب. وقد يمتد أثر ذلك الى تآكل اللثة أيضا وانحسارها مما يؤدي الى حساسية مفرطة تجعل الأسنان عرضة للمثيرات الخارجية. لذلك فإن الاهتمام الزائد بنظافة الأسنان يجب ان يقابله اهتمام خاص بتعلم طرق التنظيف الصحيحة. نكاشات الأسنان أو أعواد الأسنان واستخدامها شائع بين الناس لدرجة أنها تقدم في المطاعم لتنظيف الأسنان بعد الوجبات. ان استخدام النكاشات بالطريقة العامية مؤذ جدا، حيث انه يسبب تآكل اللثة ونزفها خاصة في المنطقة البينية للأسنان. ويجب التنبه بأنها قد تكون مفيدة جدا إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة، ذلك من دون الضغط على اللثة الموجودة بين الأسنان خاصة إذا كانت الأسنان متباعدة. لكن يجب ان نعرف ان استخدام أعواد الأسنان لا يغني عن استخدام الخيط السني وتفاديا لمشاكل أعواد الأسنان فلا ينصح باستخدامها كطريقة تنظيف روتينية. كما ان هناك فرش أسنان ذات رؤوس مخروطية مخصصة للأسنان المتباعدة الى حد ما وذلك لتنظيف الأسطح البينية للأسنان. التدخين من أسوأ العادات وأخطرها تأثيرا في الفم والأسنان. والفم بالنسبة للسيجارة كأنه المدخنة التي نراها في أسقف البيوت!، والفم عضو رقيق حساس ومحاط بغشاء ولثة رقيقة وله وظائف مهمة جدا مثل الأكل والمضغ والتحدث، بل تعدى ذلك في الأهمية ليكون منبع الجمال والابتسامة لوجود الأسنان والشفتين. * عادات الأطفال الضارة * وبالنسبة للأطفال فإن من أهم العادات الضارة والخطيرة التي قد تنعكس سلبا على نمو الأسنان والفكين هو استخدام اللهاية ومص الأصبع باستمرار وبقوة. ان هذه العادات مقبولة الى عمر معين، لكن يجب إيقافها عند بزوغ الأسنان الأمامية الدائمة أو قبل ذلك إن أمكن. والسبب يعود الى تأثير مص اللهاية أو الإصبع في نمو الفك العلوي الذي عادة ما يضيق ويكون مصاحبا بعضة مفتوحة بين الأسنان الأمامية العليا والسفلى. ان نمو الطفل بهذا الشكل قد يؤثر في كثير من وظائف الفم والأنف فقد يتأثر نطق الطفل وكلامه وقد يتسبب ذلك في صعوبة التنفس، خاصة أثناء الليل والشخير وجفاف الفم. لذلك على الآباء والأمهات ان يحاولوا بقدر المستطاع مساعدة أبنائهم على التخلص من تلك العادات بأسرع وقت ممكن، لكن بأكثر مرونة ممكنة حتى لا يتسبب ذلك في التأثير في حالة الطفل النفسية. والعادة الأخرى المتعلقة بأسنان الأطفال هي الإهمال في تنظيف أسنان أبنائنا اللبنية كونها غير مهمة لأنها ستستبدل يوما ما بأسنان دائمة. والصحيح ان صحة الفم والأسنان تبدأ بالحفاظ على الأسنان اللبنية، وذلك لأهميتها في تناسق الأسنان الدائمة وبزوغها الصحيح مما يقلل من مشاكل تزاحم الأسنان واعوجاجها، كما أن وجودها يساعد الطفل على المضغ الجيد والتبسم الجميل. أضف إلى ذلك الآلام المصاحبة لتسوسات الأسنان التي قد تؤثر في نمو الطفل النفسي والذهني