Sunday, May 31, 2009

التبغ هو ثاني اهم اسباب الوفاة

اليوم، الحادي والثلاثون من ايار/ مايو، هو الموعد الحقيقي للاحتفاء بيوم عالمي يرتبط فعلا بصحة الناس ‏وحياتهم يوم مكافحة التبغ، هذا القاتل بكل اشكاله وصوره، الذي يعد ادمانه وباءً عالميا يعصف بالبلدان والاقاليم ‏التي ليس لها القدرة على تحمل تكاليفه. ‏ ولم يستطع اي من البحوث العلمية والطبية ان يكتشف في يوم ما ان للتدخين او في التدخين ادنى درجات النفع. ‏ لعل من النادر احتلال حالات الوفاة بسبب التبغ مركز الصدارة في وسائل الاعلام، في وقت يزهق فيه التبغ ‏روحا كل ست ثوان ويقتل ثلث من يتعاطونه قبل 15 سنة تقريبا من اجلهم لافتراضي واصبح اليوم يتسبب في ‏عُشر حالات الوفاة بين البالغين في العالم قضى على 100 مليون نسمة في القرن العشرين، وقد يقضي على ‏مليار نسمة في القرن الحادي والعشرين ويقتل كل عام 5.4 مليون شخص.‏ تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، ياتي بالتزامن مع الحملات السنوية التي تنفذها المنظمة في سبيل مكافحة ‏التدخين والحد من انتشار وتعاطي التبغ في العالم. اكد ان "الوباء يسلك مسارا معروفا من بلد الى بلد، مدفوعا ‏بصناعة التبغ التي تهتم بالارباح بدلا من ارواح الناس، وتهتم بنمو صناعتها بدلا من صحة الاجيال القادمة ‏وبمكاسبها التجارية بدلا من تحقيق التنمية المضمونة الاستمرار للبلدان المكافحة".‏ وينبه التقرير الى ان "شركات التبغ مازالت حتى الان مستمرة في تطوير منتجات جديدة للحفاظ على مكاسبها ‏متخفية في عباءة كاذبة تضفي الجاذبية على هذه المنتجات الجديدة وتوحي بانها اقل ضررا".‏ ويرى ان اهم التحديات التي تواجه الصحة، وتعوق مجال مكافحة التدخين في العالم وانتشاره تنشا "من الشركات ‏الكبرى والصغيرة، ومن ماركات السجائر الناجحة جماهيريا، وما يسمى بالسجائر العضوية، ومضغ التبغ، ‏والنارجيلة "الشيشة"، والسيجار، والانواع المخلطة الجديدة التي بها عناصر تسخين من الفحم النباتي، وخرطوشة ‏نيكوتين الالمنيوم، ونظم تقديم الدخان عبر التحكم برقاقة الحاسوب" الى ان الحقيقة الواضحة بحسب راي ‏المنظمة، هي ان "جميع منتجات التبغ خطيرة وتؤدي الى الادمان ويجب بذل كافة الجهود للعدول عن استخدام ‏اي منها. كما يجب على الحكومات في الوقت نفسه بذل ما في طاقتها لتنظيم جميع انواع التبغ واذكاء الوعي ‏حول تاثيراته الضارة والمميتة". ‏