Friday, April 10, 2009

فقيرات الهند تحملن اطفال الاخرين

حلمت شابنام بامتلاك منزل لسنوات لكن في ظل قلة إمكانات زوجها حذت حذو الكثير من النساء الفقيرات في بلدتها الواقعة في غرب الهند.. سجلت نفسها لتحمل طفلا لزوجين آخرين. في عيادة ناينا باتل، التي ربما تكون اشهر «طبيبة للأمهات البديلات»، والتي قامت بتوليد أول طفل يتم الحمل به بهذه الطريقة في بلدة اناند، يتقدم المزيد من النساء ليصبحن أمهات بديلات، بل إن ممرضات ومدرسات اصطففن لتسجيل أنفسهن حيث فقد ازواجهن وظائفهم. وقالت باتل: «النساء اللاتي يأتين الى هنا عادة يردن المال لشراء منزل أو سداد قروض أو من أجل تعليم ابنائهن في الجامعة». وتحصل الام البديلة بوجه عام على ما بين 250 الفا و400 الف روبية (اربعة آلاف الى ثمانية آلاف دولار) وهو مبلغ ضخم من المال في البلاد التي يعيش بها كثيرون على أقل من دولارين في اليوم. وجعل الاطباء الذين تلقوا تعليمهم في الغرب والمنشآت المقامة على اعلى مستوى والأسعار الأقل من الهند وجهة جذابة لعمليات جراحية تتراوح من جراحة تغيير مسار الشريان التاجي الى شفط الدهون. كما ساعد تراخي التشريعات وطفرة قطاع الاعمال في ولاية غوجارات على جعل اناند محطة أخيرة للكثير من الازواج المحرومين من الاطفال في الداخل والخارج بعد مولد اول طفل بها بهذا الأسلوب قبل خمسة اعوام. في تلك البلدة الصاخبة المعروفة بأشهر انواع الزبد الهندية قامت باتل بتوليد اكثر من 100 طفل من امهات بديلات، 40% منهم لهنود يعيشون في الخارج، و20% لأجانب. وكان كل شيء قد بدأ مع احدى الجدات التي كانت اما بديلة لطفل زوجين بريطانيين (قبل خمسة أعوام)، مما وضع اناند وباتل في دائرة الضوء. وهناك مشروع قانون يتصل بالأمهات البديلات ينتظر أن يقره البرلمان وفي الوقت نفسه انتشرت مئات العيادات بسرعة في أنحاء البلاد، حيث يقول منتقدون إن المروجين الذين يروجون لهذه «السياحة التناسلية» لا يكترثون كثيرا لصحة او حقوق الامهات البديلات رويترز