Saturday, February 7, 2009

الكحول والمخدرات لا تسببان النعاس والنوم

فى دراسة اجريت في الولايات المتحدة اجراها البروفسور جونسون على المراهقين الذين يدمنون على الكحول والتدخين ووجد ان هناك علاقة بين اضطرابات النوم عندهم خاصة الارق وكثرة استخدامهم للكحول والسجائر. ووجد بأن الادمان على المخدرات الاخرى بين المراهقين ايضاً تؤدي الى اضطرابات النوم. وهذه الاضطرابات ليست اثناء فترة الانسحاب من تعاطي المخدر او اثناء التسمم بالمخدر ولكن هذه الاضطرابات في النوم تكون اثناء تعاطيهم المخدر. ان من الاخطاء الشائعة بين كثير من الناس هو ان الكحول والمخدرات تسبب النعاس وتجلب النوم وهذا الامر ليس صحيحاً علمياً. فالكحول قد تجلب النعاس في البداية ويشعر الشخص بالنعاس وقد يغفو لفترة قصيرة ولكنه يستيقظ ولايستطيع النوم مرة اخرى. للأسف فإن كثيراً من المرضى يقولون لي بأنهم لايستطيعون النوم الا بعد تناول كأس او كأسين من الكحول القوية مثل الويسكي او الفودكا او الجن وهذا للاسف الخطأ الشائع لأن بعد تناول الكحول بفترة فإن الشخص يستيقظ ولايستطيع العودة مرة اخرى للنوم ولذا يلجأ كثير ممن يشربون الكحول الى الحبوب المنومة والمهدئة كي يستطيعوا العودة للنوم مرة اخرى والحقيقة ان هناك خطورة كبيرة في استخدام الكحول مع الادوية المهدئة والمنومة لأن كثيراً ما تؤثر الحبوب المنومة والمهدئة مع الحكول على مركز التنفس في الدماغ مما يؤدي الى توقف هذا المركز الخطير والذي يسيطر على التنفس في الجسم ويرسل اشاراته العصبية الى الاجهزة المهتمة بعمليات التنفس. توقف هذا المركز الحساس في الدماغ بسبب التخدير الكبير عليه بسبب الكحول والادوية المنومة والحبوب المهدئة. لذلك فإن هناك حالات يتوقف فيها التنفس وينام الشخص ولايقوم مرة اخرى... اي يتوفاه الله! ان الخلط بين الكحول والمخدرات مثل الحشيش والكوكايين والهيروين والكودايين مع الحبوب المنومة والمهدئة امر في غاية الخطورة وكثيراً ما فقد شباب في ريعان الصبا حياتهم نتيجة سوء استخدامهم المخدرات مع الادوية المهدئة والحبوب المنومة.