Wednesday, December 10, 2008

لشفط الدهون فوائد اخرى

بيّنت دراسة جديدة أن فوائد أسلوب شفط الدهون جراحيا لا تنحصر في ازالة الزائد منها في مناطق البطن والمؤخرة والفخذين، بل تتعداها إلى تحسين مستويات الكوليسترول في الدم وقد اظهر البحث، الذي عرض أخيرا في مؤتمر حول السمنة منعقد في فيينا، ان جراحة شفط الدهون من الجسم بواسطة الأنابيب لها مثل هذه الفوائد الصحية ويقول المشرف على الدراسة الدكتور فيتز هوبيكلر من جامعة سالزبورج النمساوية إن جراحة ازالة الدهون تجرى في أحيان كثيرة لأغراض التجميل، لكن نتائج الدراسة تظهر أنها يمكن أن تحدث تغييرا على نحو ملموس في معدلات الكوليسترول وهو ما يعود بالفائدة على القلب واضاف الدكتور النمساوي، الذي قدم دراسته أمام المؤتمر الاوروبي الحادي عشر حول مرض السمنة المنعقد في فيينا، أن المتطوعين في التجربة، وعددهم ثمانية، فقدوا أكثر من ثمانية كيلوجرامات من دهون الجسم، كما انخفضت بوضوح معدلات الكوليسترول لديهم ويعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول بالجسم من العوامل الرئيسية التي تؤدي الى الاصابة بأمراض القلب، إلى جانب السمنة التي تلعب دورا رئيسيا في ظهور عدد آخر من الامراض مثل السكري وسكتة الدماغ وتعقيداتها، وأنواع معينة من السرطان وقال الدكتور هوبيكلر إن جراحة ازالة الدهون تعتبر إحدى الخيارات المتاحة لمن يعانون من السمنة، لكن تأثيرها على عملية التمثيل الغذائي ما زال قيد الدراسة تحسن مستوى السلامة ويقول خبراء في هذا المجال إن الجراحة يجب أن لا تتحول إلى بديل للحميات والانظمة الغذائية وبرامج التمارين الرياضية للحفاظ على وزن الجسم الطبيعي والاحتفاظ به عند المعدلات الطبيعية المناسب وتعد جراحة شفط الدهون من اكثر جراحات التجميل شيوعا في الغرب، وخصوصا في الولايات المتحدة، وتتجاوز جراحة جفن العين وتكبير حجم الثدي وحسب أرقام الجمعية الامريكية لأخصائيي جراحة التجميل وإعادة التأهيل تم إجراء نحو ثلاثمئة ألف جراحة لازالة الدهون خلال العام الماضي لوحده ومن أسباب شيوع هذه الجراحة التحسن الملحوظ في مستوى السلامة فيها، حيث قدر تقرير نشر في المجلة الامريكية لجراحة التجميل خطر الموت من جراء اجراء العملية بحالة واحدة من نحو 415 عملية بشرط أن لا تلازمها عملية جراحية اخرى مشكلة متفاقمة ويحضر هذا المؤتمر الاوروبي حول السمنة، والذي يستمر لاربعة ايام، اكثر من الفي طبيب وباحث ومسؤول عن شؤون الصحة العامة وتشير أرقام فرقة العمل الدولية الخاصة بالسمنة إلى أن ما يتراوح بين عشرة إلى عشرين في المئة من الرجال، وعشرة إلى خمس وعشرين في المئة من النساء في معظم الدول الاوروبية يعانون من السمنة وتخصص معظم الدول الغربية 80 في المئة أو أكثر من تكاليف الرعاية الصحية في الدول الغربية لمشاكل ومضاعفات صحية ذات صلة بمرض السمنة ويقول الخبراء إن السمنة زادت خلال العقد الماضي في معظم الدول الاوروبية بنسب تتراوح بين عشرة وخمسين في المئة، كما تشير الاحصاءات إلى أن عدد البدينين ازداد بشكل مطرد في العالم وبات يناهز نحو ثلاثمئة مليون إنسان