Friday, June 6, 2008

توليد الطاقة الكهربائية من الفضاء الخارجى


في ظل الارتفاع الحاد والمتواصل في أسعار الطاقة والطلب عليها، يعيد العلماء النظر في تقنيات جديدة بديلة لدفع عجلة الاقــتصاد الــمتنامي فــي الــكثير مــن الدول.
ويرى براناف ميهتا، من «مجموعة سبيس أيلاند» لتطوير أقمار الطاقة الشمسية، أن حل أزمة الهند لشح الطاقة الكهربائية لا يمكن على وجه الأرض، الا عبر أقمار اصطناعية لجمع الطاقة الشمسية من المدارات «جيوسينكرونوس» (geosynchronous) على بعد 22 ألف ميل في الفضاء.
وتبعث تلك الأقمار ترددات كهرومغناطيسية إلى أجهزة استقبال، حيث يتم تحويلها إلى كهرباء وتنقل عبر قضبان الطاقة، بحسب ما نشر على موقع «سي أن أن» الالكتروني.
ويقول ميهتا إن تمركز الأقمار الاصطناعية في المدارات البعيدة، ونظراً لعدم انعكاس ظل الأرض عليها، يعني فيضاً لا ينضب ومتواصلاً، على مدار الساعة، من الطاقة الكهربائية المتجددة.
وخلصت دراسة «دائرة الطاقة» في وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» للمقترح خلال فترة السبعينات، إلى أن التقنية قابلة للتطبيق، باستثناء تكلفتها الباهظة.
وقال جون مانكينز، التقني السابق في ناسا ورئيس «جمعية طاقة الفضاء» إن التكلفة المقدرة لتشييد البنية الهيكلية للمشروع قدرت بمبلغ خيالي (نحو تريليون دولار).
وأعادت الوكالة الأميركيّة النظر في المشروع مجدداً في التسعينات، وعلى رغم تراجع تكلفة الأقمار الاصطناعية وتقدمها التقني، إلا أن التكلفة الأولية ما زالت مرتفعة للغاية.
وأعاد التصاعد الحاد في أسعار النفط، الى جانب ازدياد الوعي العام في شأن المتغيرات المناخية وتنامي المخاوف من نضوب الموارد الطبيعية، إحياء الاهتمام بالطاقة الشمسية.
وشجع تقرير صادر عن مكتب أمن الفضاء القومي التابع للبنتاغون عام 2007، الحكومة الأميركية على تولي دور ريادي في تطوير أنظمة توليد الطاقة من الفضاء.
وأفاد التقرير بأن روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والهند، مهتمة بتوليد الطاقة من الفضاء، وأن اليابان، التي انفقت ملايين الدولارات على دراسات لتوليد الطاقة من الفضاء منذ عقود، تعمل على اختبار محدود في المستقبل القريب.