Wednesday, June 4, 2008

أمراض الشيخوخة تزيد بعد موت شريك الحياة



أشارت نتائج بحث جديد أجرته جامعة هلسنكي بفنلندا إلى أن احتمالات إصابة المسنين بأمراض مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم وفقدان الشهية تكون أكبر، وأن دخولهم دور الرعاية تتزايد بعد وفاة شريك الحياة.
وقالت الباحثة إيلينا نيتيلا التي أشرفت على البحث إن الحزن وفقدان القرين ربما يتسبب في أعراض مختلفة مثل الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية واضطرابات النوم والإجهاد وفقدان التركيز الذي قد يزيد من الحاجة إلى رعاية المؤسسات.
وأضافت أنه علاوة على ذلك ربما يتسبب الحزن في زيادة قابيلة الجسم للتأثر بأمراض بدنية معينة.
وحلل فريق البحث كيفية تأثير وفاة قرين على احتمالات اللجوء إلى الرعاية في المؤسسات بين حوالي 141 ألف فنلندي تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق وجميعهم كانوا يعيشون مع قرين أو قرينة في بداية الدراسة وجرى تتبعهم لمدة خمس سنوات.
وأوضحت نيتيلا وزملاؤها -في الدورية الأميركية للصحة العامة- أن هذه البيانات فريدة لأنها تشمل عددا كبيرا من الأشخاص الذين فقدوا عزيزا لهم خلال المتابعة وأعطت تواريخ للفقد وأول دخول للرعاية المؤسسية.
وأوضت النتائج أن مخاطر دخول الرعاية المؤسسية على المدى الطويل أعلى بين الأكثر تقدما في العمر الذين فقدوا شريك حياتهم مقارنة بهؤلاء الذين مازالوا يعيشون مع القرين.
وأشارت نيتيلا إلى أن المخاطر المتزايدة للرعاية بالمؤسسات كانت خلال الشهر الأول بعد وفاة شريك الحياة أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف بين كل من الرجال والنساء، وتراجعت مع مرور الوقت على الفقدان واستقر عند زيادة تراوحت بين 20% و50% تقريبا على مدار عام إلى خمسة أعوام.
وتعتقد الباحثة أن خدمات المساعدة في المنزل يتعين أن تستهدف المكلومين فور وفاة شريك الحياة للحد من الحاجة للجوء للرعاية المؤسسية