Friday, April 18, 2008

وكلما تقدم العمر زادت السعادة


أظهرت دراسة مسحية أميركية نشرت حديثا واستمرت ثلاثة عقود أن السعادة تزيد مع تقدم العمر.
ووفقا للدراسة التي استمرت منذ عام 1972 وحتى 2004، فإنه من بين 15% و33%، من الأميركيين في سن 18 عاما يقولون على الأرجح إنهم في غاية السعادة، وأن النساء أسعد من الرجال والبيض أسعد من السود.
وكلما تقدم العمر زادت على الأرجح إفادة الناس بأنهم سعداء، حتى أن ما يزيد قليلا على نصف من استطلعت آراؤهم ممن تزيد أعمارهم عن ثمانين عاما قالوا إنهم في غاية السعادة.
وقال الباحث يانغ يانغ عالم الاجتماع في جامعة شيكاغو في دورية علم الاجتماع الأميركي التي نشرت الدراسة، إنه مع تقدم العمر تأتي السعادة، لذلك فإن كل مستويات السعادة تزيد مع العمر بصرف النظر عن الأسباب الأخرى.
وقد بنت الدراسة نتائجها على مقابلات أجراها المركز القومي لأبحاث الرأي بين عامي 1972 و2004، الذي استطلع آراء بين ألف وخمسمائة وثلاثة آلاف شخص كل عام بسؤال يقول "آخذا في الاعتبار كل الأمور، كيف ترى الأوضاع هذه الأيام، هل تقول إنك سعيد للغاية أم سعيد إلى حد ما، أم لست سعيدا جدا؟".
وقال يانغ إن الدراسة أكدت فرضية أن التحسن في تقدير الذات وميزات أخرى تسهم في الميل إلى الإحساس بالسعادة مع تقدم العمر، وتقل أيضا الفروق بين الجنسين والأعراق حين تتعلق بمسألة الإحساس بالسعادة مع تقدم الناس في العمر.
وحسب الباحث فإن الناس يميلون إلى أن يصبحوا أكثر سعادة في الفترات التي يكون فيها الاقتصاد منتعشا أما أولئك الذين ولدوا في الجيل الذي هيمنت عليه روح الزحام والمنافسة في فترة زيادة عدد المواليد بأميركا من 1946 حتى 1964 فقد كانوا الأقل سعادة ربما لأن بعضهم لم ينالوا ما تمنوه من الحياة