قال باحثون أميركيون انهم عثروا على دلائل تشير الى ان قياس الهرمونات التي يفرزها المخ البشري اثناء التعرض لظروف قاسية
يمكن ان يؤدي الى اختيار أفضل الجنود وأشجعهم.
وأضافوا ان هذه الدلائل البيولوجية سوف تقود الى التحقق من سمات الشجاعة والإقدام التي يتميز بها الانسان الذي يتكيف بسرعة مع وضعه الطبيعي بعد تعرضه للمصاعب البدنية والنفسية.
ودرس باحثون في طب الأعصاب من جامعة يل وعلماء في وزارة الدفاع الاميركية، «هرمونات التكيّف» لدى 50 من الجنود الذين تم انتقاؤهم للعمل في وحدة المهمات الخاصة التابعة للجيش الاميركي، وفحصوا عينات من دمائهم وبولهم قبل
وخلال تنفيذهم لأعمال شاقة، وبعدها. ويمتاز الجندي السريع التكيف بأنه جسور لا يهاب، ومتفائل، ومجبول على مساعدة الآخرين.
ورغم ان جميع الجنود صمدوا امام المصاعب، الا ان العلماء رصدوا فروقا بين الجنود الجيدي الأداء وبين زملائهم الأسوأ اداءً,
تمثلت في افراز أمخاخهم كميات اكبر من الهرمون الذي يطلق عليه «نيروبيبتيد واي». ويساعد هذا الهرمون الانسان على التركيز
الشديد اثناء المصاعب، ويعتبر عقارا طبيعيا مضادا للقلق لدى الانسان. وقال العلماء ان زيادة مستويات الهرمون تقود الى التعجيل
في عملية تكيف الانسان بعد انتهاء مهماته.
كما رصد العلماء ظاهرة غريبة اثناء تدريب الجنود، تمثلت في الانخفاض الشديد في هرمون التستوستيرون الذكري، الى مستويات تقل عن المستويات الموجودة لدى النساء، في حين ازدادت مستويات هرمون الكورتزول وهرمون «دي اتش أي ايه»،
وهما هرمونان مرتبطان بالإجهاد والتوتر. وقدمت نتائج البحث الجديد امام اجتماع لكلية صيدلة الطب العصبي الاميركية السنوي في بورتوريكو.