أظهرت دراسة حديثة أن الناس الذين تناولوا كميات كبيرة من اللحوم الحمراء كل يوم كانوا أكثر عرضة
بمقدرا الضعف بالإصابة بالاتهاب المفاصل عن أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم، ربما مرتين أسبوعيا.
وقد درس العلماء خلال هذه الدراسة العادات الغذائية لخمسة وعشرين ألف شخص.
ويسبب الروماتويد التهابا في أغشية المفاصل مما يتسبب في الإحساس بخشونة في المفاصل كما يتسبب في تآكلها.
وكانت أعمار الذين خضعوا لهذه الدراسة بين 45 و75 سنة، أجريت الدراسة على تقارير الأطباء الممارسين الذين عالجوهم ما بين عامي 1993 و1997.
وقد طلب إلى كل منهم أن يمضي أسبوعا متبعا نفس النظام الغذائي المعتاد له، ثم تقاس كميات الأطعمة في كل وجبة.
ثم بحث العلماء حالات الإصابة بالروماتويد والتهاب المفاصل حتى عام 2002.
واكتشف العلماء أن ثمانية وثمانين شخصا أصيبوا بالروماتويد، أو بأحد أشكال التهاب المفاصل
وقارنوا بين نظامهم الغذائي بحالات 176 شخصا لم يصابوا بالمرض لمعرفة الفارق بين أنظمتهم الغذائية.
ويشير الباحثون إلى أن مادة ما في اللحوم، ربما الكولاجين، قد تسبب استجابة للجهاز المناعي قد تؤدي بدورها إلى التأثير على المفاصل.
كما قد يكون الحديد عاملا مشتركا في هذه العملية، فقد لوحظ وجوده في أغشية المفاصل، مما يتسبب في تلف في الأنسجة.
وكانت دراسات أخرى قد أظهرت أن دول البحر المتوسط، التي يميل سكانها إلى استهلاك كميات أقل من اللحوم في وجباتهم الغذائية، لديها نسب أقل من الإصابة بالتهابات المفاصل.
كما كان أصحاب الحمية الغذائية النباتية أقل عرضة للإصابة بهذا النوع من الأمراض.
كما اكتشف فريق البحث أن تناول كميات كبيرة من البروتين بأي صورة كان، كالبروتينات النباتية أو الأسماك، يزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل، بينما لم يكن تناول الدهون على نفس الدرجة من الخطورة. عوامل أخرى خطيرة