واشنطن: أكدت دراسة حديثة أن تغيراً مناخياً بالغ الشدة مرتبطاً بتبدلات في التيارات الهوائية حدث مرتين قبل 15 ألف سنة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ورافقه ارتفاع حرارة الجو عشر درجات خلال بضع سنوات.
وأشار فريق باحثين دوليين من كوبنهاجن واليابان وفرنسا، إلى أن المناخ تغير فجأة قبل 14700 سنة مع ارتفاع الحرارة أكثر من عشر درجات مئوية في غضون ثلاث سنوات وبعد موجة صقيع جديدة ارتفعت الحرارة مجدداً عشر درجات مئوية خلال ستين سنة قبل 11700 عام، مما سجل نهاية المرحلة الجليدية الأخيرة.
وأوضح الفريق أن تحاليل لطبقات من جليد جرونلاند أظهرت أن هذه التبدلات المناخية حدثت بصورة مفاجئة أيضاً كما لو أن احداًَ ضغط فجأة على زر كما أن المرحلة الجليدية الأخيرة انتهت بصورة مفاجئة مع مرحلتين من سخونة شديدة للجو فصلت بينهما فترة برودة.
وأضاف الفريق أنه خلال الفترة الأولى من ارتفاع الحرارة استقرت الشعوب الأولى من العصر الحجري في أوروبا الشمالية والبلدان الاسكندنافية ثم عادت درجات الحرارة بعد ذلك لتسجل برودة شديدة قبل 12900 سنة قبل معاودة ارتفاع الحرارة قبل 11700 سنة، طبقاً لما ورد "بالوكالة العربية السورية".
وقد أجريت هذه الدراسة انطلاقاً من تحليل الغبار والأكسجين والهيدروجين في طبقات الجليد في جرونلاند على سماكة تزيد عن ثلاثة كيلومترات، مما سمح بالرجوع 125 ألف سنة من تاريخ المناخ