الدولفين حيوان ثديي مائي من العائلة الدلفينية، ورتبة الحيوانات المائية يعيش في كل البحار والمحيطات ما عدا البحار القطبية، وهو يألف المياه الكشوفة والساحلية، لكنه نادراً ما يقترب من الشواطىء أو من المياه الضحلة.
يبلغ الطول الإجمالي للدلفين العادي حوالي 2,6 متر، ويزن نحو 140 كغ، وعادة ما يكون الذكر أكبر قليلاً من الأنثى وهذا الجنس ينقسم إلى أجناس فرعية توجد في البحار والمحيطات المختلفة، وبحسب البيئة والموقع الجغرافي يختلف لون وحجم الدلافين.
هناك بين (30 إلى 50) سناً على كل جانب لكل فك، وهو يقتات بالأسماك في المقام الأول، وزعانفه كلها حادة مثلثة الشكل
تتنفس الدلافين الهواء، لهذا فهي تصعد الى سطح البحر لاستنشاق الهواء ثم تعوص فى الماء ثانية.
وللدولفين رئة واحدة فقط، وهو يتنفس بشكل إرادي لأنه يقضي جزءاً كبيراً من وقته تحت الماء، فيضطر أثناء ذلك أن يمتنع عن التنفس، وعندما ينام يبقى جزء من دماغه يعمل للمحافظة على تحكمه بالتنفس، وتبقى إحدى غينيه مفتوحة أثناء النوم.
تدوم فترة الحمل عند الدلافين 11 شهراً، وترضع الدلافين أولادها سنة كاملة، وعادةً ما تصبح الدلفين بالغة تمام النضج الجنسي بعد 3 أو 4 سنوات من ولادتها، وهي تعيش (25 - 30 سنة).
السلوك:
يحيا ضمن قطعان يتراوح عدد أفرادها بين 10 و 100 دلفين. وقد يصل تعداد أفراده إلى 1000 دلفين أحياناً يهاجر بشكل مستمر فيهاجر من البحر الأبيض المتوسط إلى شواطىء أميركا ويعود إلى المكان نفسه متبعاً جولة دائرية.
ويتمتع الدولفين بحس جماعي فعندما يجد نفسه مثلاً في خطر يصدر صوتاً يشبه الصفير يجذب رفاقه فيأتون لنجدته، وعندما يمر الدلافين أمام قطيع من السمك يقوم الدلافين بمحاصرة هذا القطيع من كل الجهات ثم الانقضاض عليه
وقد اكتشفت الدراسات الحديثة أن للدولفين لغة خاصة به، تتكون من 32 صوتاً مختلفاً يستعملها للتفاهم.
وتستخدم الدلافين صوتها لكي تحدد الاتجاهات، فهي تطلق أصواتها مرتفعة ثم تستقبل صداها لتحديد اتجاه وبُعد الأشياء من حولها، و تسخدم ذلك من أجل البحث عن الطعام والسباحة في البحر دون الاصطدام بالعوائق.
كما تصدر بعض الدلافين أصواتاً عالية جداً تتسبب في غيبوبة السمك الصغير الذي يسبح من حولها داخل مدى تلك الموجات الصوتية ثم يلتهم الدولفين تلك الأسماك.
وتستطيع الدلافين التعرف على حجم وبعد وسرعة أي شئ في أعماق البحار من خلال الا ستماع إلى الذبذبات الصوتية التي تصدر عن هذه الأشياء . ويمكنه التمييز بين شكلين كرويين لا يختلفان أكثر من ربع بوصه في الحجم ، وقد استفاد سلاح البحرية الأمريكي من هذه المهارات بتدريب الدلافين على العثور على الألغام البحرية.
كما كشفت الأبحاث أن سمع الدولفين مرهف لدرجة أنه يستطيع أن يلتقط أي صوت تحت الماء على بعد 15 ميلاً