في مراجعة لخبرات علماء الطب في تجربة واستكشاف الإمكانات الوقائية والعلاجية للثوم
يقدم الدكتور ريتشارد ريفلين الطبيب بالمستشفى البريسبتيريان (المشيخي) بنيويورك -كمحرر مشارك- لـ35 دراسة ومقالة جديدة ضمها عدد خاص صدر مؤخرا من "مجلة التغذية" المتخصصة.
قدمت هذه الخبرات أدلة جديدة على قدرات الثوم على مقاومة وشفاء السرطانات وأمراض القلب.
وتمثل هذه الدراسات أحدث الأبحاث حول الثوم، وكانت قد قدمت في مؤتمر بجامعة جورج تاون في واشنطن.
يذكر الدكتور ريفلين -أستاذ الطب بكلية ويل كورنيل ومدير مركز التغذية بمختبرات سترانغ للوقاية من السرطان- في افتتاحية المجلة أن نصوصا طبية قديمة من الصين والهند ومصر واليونان وإيطاليا قد تعرضت لاستعمالات الثوم الطبية.
فهذه الثقافات تطورت بشكل مستقل عن بعضها، ووصلت بشكل عام إلى نفس النتائج. أي أن تناول الثوم
يعطي قوة إضافية ويزيد القدرة على العمل. وكان أبو الطب اليوناني، أبقراط، قد استخدم الثوم كمكون أساسي لأحد علاجاته.
وبينما يشير إجراء الكثير من الأبحاث الواعدة إلى القدرات الوقائية والعلاجية للثوم يرى الدكتور ريفلين أنه -في الوقت الحاضر- ينبغي اعتبار العلاج بالثوم طبا مكملا، وليس طبا بديلا. فالتقدم المتسارع في أبحاث الثوم تقدم أدلة متزايدة على أن للثوم إمكانات هامة كعلاج مكمل للعلاجات الطبية التقليدية المستقرة.
ركزت بعض الأبحاث المنشورة في هذا العدد الخاص من "مجلة التغذية" على السيلينيوم، وهو مركب موجود في الثوم وله خصائص مضادة للسرطان.
ووجد باحثون آخرون أن مستخلصات الثوم المعتق لها قدرة على الحد من تزايد التكلس في الشريان التاجي لدى مرضى يتعاطون عقاقير ستاتين لخفض الكوليسترول.
وإضافة إلى ما للثوم من إمكانات في خفض الكوليسترول، وقدرات خفض ضغط الدم، وخصائص مضادة للأكسدة، وجد باحثون أن الثوم يساعد على الحد من الارتفاعات المتوسطة في مستويات الهوموسيستايين. وهو حامض أميني وأحد المؤشرات على مرض الشريان التاجي.
ووجد علماء آخرون أن الثوم قد يمنع تكتل الصفائح الدموية، وهو عامل مساهم في نشوء أمراض القلب والشرايين، إذ أن الثوم يكبت استنفار الكالسيوم. واكتشف غيرهم أن الثوم قد يخفض الآفات المعدية قبل السرطانية، وقد يكبت الثوم كذلك تفاقم آفات الأمعاء الغليظة قبل السرطانية أيض