ذكر علماء هولنديون ان أخذ كميات كبيرة من حمض الفوليك يحسن ذاكرة الأشخاص البالغين
وذلك استنادا الي استنتاجات اول دراسة تظهر ان اخذ قرص فيتامين ما يؤخر التراجع الذهني الذي تسببه الشيخوخة.
وقد جاء هذا البحث ليضيف دليلا جديدا الي أدلة متراكمة علي أن الأغذية غنية بفيتامين الفولات، وهي من فئة فيتامينات B والموجود في الحبوب وبعض الفاكهة والخضار الداكنة والخضراء مفيد في معالجة جملة من الأمراض
وقد ثبت انه يخفض من احتمالات المرأة لوضع أطفال بتشوهات خلقية مدمرة في الدماغ والحبل الشوكي
والأبحاث توحي بأنه يقي من مرض القلب والنوبات الدماغية.
ان بعض التراجع في الوظائف الدماغية أمر حتمي عندما يتقدم الانسان بالعمر.
وقد اختبرت الدراسة الهولندية امكانية ان يتمكن الأشخاص الأصحاء من إبطاء نزيف الطاقة الدماغية
هذا بأخذ ضعف جرعة الحمض الفوليك اليومية الموصي بها في الولايات المتحدة، أي ما يتوفر في 13.1 كيلوغرام من الفراولة.
وقد قسمت الدراسة 818 شخصا تتراوح اعمارهم بين 50 و75 سنة الي مجموعتين اعطي
أفراد احداهما فيتامينا يحتوي علي 800 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميا، والأخري قرصا مموها لمدة ثلاث سنوات.
وفي اختبار الذاكرة سجل اولئك الذين تعاطوا الفيتامين علامات تضاهي ما سجله أشخاص أصغر سنا بخمس سنوات ونصف السنة.
وفي اختبار سرعة التعرف ساعد حمض الفوليك مستعمليه علي الأداء بمستوي أداء أصغر سنا بحوالي السنتين.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة جين دورغا من جامعة واشنطن خلال اجتماع لجمعية الزهايمر الأمريكية
ان حمض الفوليك حمي أدمغة مستعمليه.
وقد شملت الدراسة اشخاصا أصحاء متقدمين بالسن ولكن غير مصابين بأعراض الزهايمر
لكي لا تظهر ما اذا كان الحمض يقي من هذا المرض.
ومع ذلك وفر حمض الفوليك وقاية دماغية كبيرة، حسب الدكتورة ماريلين ألبرت من جامعة جونز هوبكنز
ورئيسة المجلس الاستشاري العلمي لجمعية الزهايمر الأمريكية.
الاعتقاد يسود منذ وقت طويل في الأوساط العلمية بأن حمض الفوليك يلعب دورا في الوقاية من العتة.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين تتدني مستويات حمض الفوليك لديهم هم أكثر عرضة للاصابة بمرض القلب
وتراجع القدرة التعرفية، لأن الشرايين المحتقنة تبطيء جريان الدم الي المخ.
ويكثر الفولات في أغذية كثيرة كالبرتقال والفراولة والبقول والخضار ذات الأوراق العريضة الخضراء الداكنة.
وفي الولايات المتحدة يضاف الفيتامين المذكور الي الحبوب والمعجنات. والجرعة اليومية الموصي بها في أمريكا هي 400 ميكروغرام والأطباء يوصون النساء في سن الانجاب بأخذ متممات غذائية تحتوي علي ذلك المقدار.
وقالت دورغا أنه ليس معروفا كيف يعمل حمض الفوليك في حمايته للدماغ.
وتوحي بعض الدراسات أنه يحد من الالتهاب فيما توحي دراسات أخري بأنه ربما يلعب دورا ضد الجينات التي تسبب العته.