قام علماء من مصر وفرنسا والولايات المتحدة فى سنة 2005 برسم صورة تقريبية للفرعون الشاب
توت عنخ آمون (1354 ـ 1345 قبل الميلاد)، وتحديد سبب وفاته للمرة الأولى.
النموذج المصنوع للفرعون الشاب تظهره بملامح فتية وذقن ضعيفة وأنف منحدر ورأس حليق
بعد أن استعان العلماء بتماثيل الملك والقطع الأثرية، التي توجد عليها مناظر له.
وقام الخبراء بإعادة تركيب ملامح الوجه بعد إجراء مسوح بالرنين المغناطيسي على المومياء.
وبدا النموذج شبيها إلى درجة كبيرة بالمناظر الموجودة للفرعون الشاب، خاصة القناع الذي كان يغطي تابوته
والذي اكتشف في نوفمبر /كانون الثاني 1922 بالأقصر الواقعة جنوب القاهرة بحوالي 650 كيلومترا
من قبل البريطاني هيوراد كارتر، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وقامت فرق الخبراء وهي من مصر وفرنسا والولايات المتحدة، بوضع نموذج للفرعون
استنادا إلى قرابة 1700 صورة مسح بالرنين المغناطيسي لكشف كيف كان شكله يوم وفاته قبل 3300 سنة.
وأظهرت صور الرنين المغناطيسي وهي الأولى التي تأخذ لمومياء مصرية
أن الفرعون الشاب كان يتمتع بصحة جيدة، وكان بعمر الـ 19 سنة وبطول خمسة أقدام عند وفاته.
وقامت فرق الخبراء بتشكيل رؤيتها الخاصة للفرعون كل على حدا، فالأمريكيين والفرنسيين
عملوا على نموذج لجمجمة بلاستيكية، فيما عمل المصريون استنادا إلى الصور المباشرة للرنين المغناطيسي
المأخوذة لمومياء الفرعون.
ونفذ المسح بالرنين المغناطيسي في الأقصر حيث تم رفع المومياء من التابوت لفترة وجيزة ووضعها في
آلة المسح بالرنين المغناطيسي التي تم نقلها للمكان.
يُذكر أن التجارب منحت نظرة غير مسبوقة لأشهر مومياء على الإطلاق، إلا أنها لم تحل لغز وفاة الفرعون
الذي تبوأ السلطة وهو في سن التاسعة.
واتضح نتيجة البحث أنه لا يوجد أي دليل على أية ضربة لحقت بمؤخرة الرأس
وأن الفتحة في الجمجمة تمت بواسطة المحنطين أنفسهم، وهو أسلوب معروف في التحنيط في
الأسرة الثامنة عشرة (1580 قبل الميلاد) التي ينتمي إليها الفرعون الأكثر شهرة.