كشفت دراسة أجراها علماء بريطانيون أن تناول أطعمة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية في السمك الغني
بالزيت قد يساعد على الوقاية من انتشار سرطان البروستاتا.
وقال ميك براون الذي ترأس فريق علماء البحث من معهد باترسون في بريطانيا
إن نتائج الدراسة توضح أن الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية
ربما تساعد على منع انتشار المرض في رجال يمرون بمراحل أولى من سرطان البروستاتا.
وأضاف براون "دهون أوميغا 6 الموجودة في زيوت الخضراوات والمكسرات والبذور
زادت من انتشار خلايا السرطان داخل النخاع العظمي وهذا الغزو أوقفته دهون أوميغا 3 الموجود في السمك الغني بالزيت".
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك توازن صحي لهذين النوعين من الدهون، حيث أن الجسم بحاجة من أوميغا 3 بما يعادل تقريبا نصف أوميغا 6 من أجل وقف انتشار خلايا السرطان.
ويعتقد الباحثون أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تتداخل مع وظائف أوميغا 6 التي قد تستخدمها خلايا السرطان
كمصدر للطاقة وتجبر الخلايا على البقاء في حدود البروستاتا.
وإذا تم تشخيص وعلاج سرطان البروستاتا في مراحل مبكرة يصبح أكثر قابلية للعلاج ويرتفع معدل البقاء على قيد الحياة.
وقال نويل كلارك الذي ساعد في إجراء الدراسة، إن تناول نظام غذائي به توازن سليم بين دهون أوميغا 3 وأوميغا 6 قد يساعد على حصر السرطان داخل البروستاتا حيث يمكن مراقبته بأمان أو علاجه بسهولة أكبر عن طريق التدخل الجراحي أو العلاج الإشعاعي.
وتقول الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها ليون إن سرطان البروستاتا هو ثالث أنواع السرطانات شيوعا في جميع أنحاء العالم ويصاب به 543 ألف شخص سنويا.
ويعتبر أوميغا 3 وأوميغا 6 حمضين دهنيين لا غنى عنهما للصحة الجيدة ولا يستطيع الجسم أن يصنعهما ولذا من المهم وجودهما بكثرة في النظام الغذائي للإنسان.
ومصادر أوميغا 3 هي السمك وأنواع من الزيوت مثل الكانولا وبذر الكتان، بينما تحتوي المكسرات النيئة والبذور على أوميغا 6