أكدت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن الاشخاص الذين يتخذون خطوات للحفاظ على صحة القلب والاوعية الدموية
ربما يوفرون الحماية لعقلهم أيضاً.
و اكتشف الدکتور سنوري بيورن رافنسون وزملاؤه من جامعة ادنبره أن المسنين الذين يعانون من أمراض القلب والاوعية الدموية
ظهر لديهم تدهور أکثر حدة في الوظائف الادراکية خلال فترة اربع سنوات مقارنة بنظرائهم الذين يتمتعون بقلوب سليمة.
وقال رافنسون وزملاؤه في دورية سايكوسوماتيك مدسين إن الاطباء يعتقدون دائما أن الخرف الوعائي ينجم عن الاصابة
بأزمات قلبية متعددة، لكن الادلة تتزايد على أن الانواع الاخرى من أمراض القلب والاوعية الدموية يمكن أن تحدث تأثيرها بشأن الوظائف الإدراکية.
ومن أجل فهم أفضل للعلاقة بين الأنواع المتعددة لأمراض القلب والاوعية الدموية والوظائف العقلية
تابع الباحثون 452 فردا مسنا على مدار اربع سنوات وثلثهم على الاقل أصيب بنوع واحد على الأقل من أمراض القلب والأوعية الدموية
مثل الذبحة الصدرية والتعرج المتقطع أو نقص تدفق الدم في الساقين بسبب تصلب الشرايين.
وقد عانى الأفراد الذين أصيبوا بأزمة قلبية خلال فترة المتابعة بشكل کبير من تدهور أکبر في أداء الذاکرة اللفظية مقارنة بهؤلاء الذين لم يتعرضوا لازمة، في حين أن الناس الذين يعانون من اعتلال الشرايين الطرفية -بمعنى المعاناة من أمراض أوعية دموية في مناطق غير القلب والمخ- أظهروا أيضا تراجعا اکبر من المتوسط في الوظائف الادراکية.