أظهرت دراسة أن الاستماع للأخبار السيئة مثل وفاة الأب أو الأعزاء قد يحطم القلوب بالفعل.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة نيوإنغلاند أن الأخبار السيئة ربما تجعل المرضى يتعرضون لأيام
عدة لارتفاع نسبة الأدرنالين وغيره من الهرمونات التي "تفطر" القلب.
وذكرت الدراسة أن هناك خلطا بين هذه الأعراض وبين أعراض النوبة القلبية مشيرة إلى
أن الضرر الناتج عن التوترات خطر مؤقت لا يستمر أكثر من أسابيع.
وقام الباحثون بفحص 19 مريضا كانوا يشكون من أعراض مماثلة لأعراض الأزمة القلبية
مثل آلام الصدر ووجود ماء في الرئتين وضيق التنفس وهبوط القلب.
ومر المرضى بصدمة عاطفية حادة قبل ساعات من ظهور الأعراض عليهم
وتلقى ما يقرب من نصفهم نبأ وفاة رفيق أو قريب بينما كان بعضهم ضحية سطو مسلح.
وعندما خضع هؤلاء المرضى للفحص ومعظمهم من النساء وجد أنهم لا يعانون من أي انسداد في الشرايين
الموصلة للقلب أو أي أعراض للنوبة القلبية.
وعندما أجرى الأطباء مزيدا من الفحوص وجدوا أن هناك نسبة عالية للغاية من هرمونات التوتر خاصة الأدرنالين
في دم هؤلاء المرضى وهي هرمونات ذات تأثير سام على القلب وقد تتسبب في توقفه.
كما يؤكد الباحثون أن المرضى الذين تعرضوا للتوتر الشديد أظهروا "تحسنا ملحوظا" وتحقق لهم الشفاء خلال أسبوعين
كما ذكروا أنه ليس معروفا تماما كيف تؤثر هرمونات التوتر على القلب.
ويشيرالباحثون إلى أنه من المحتمل أن تسبب المواد الكيمائية تقلص الشريان التاجي
مما يؤدي إلى تأثير سمي على عضلة القلب كما أن هناك احتمالا
لأن يؤثر مؤقتا تراكم كمية كبيرة من الكالسيوم على القلب.