أفادت دراسة نشرتها مجلة "كانسير ريسيرتش" أن علاجا جينيا لمكافحة مرض سرطان البروستاتاا نشط نظام المناعة
لدى مرضى ليقاوموا بشكل افضل انتشار المرض في أنحاء أخرى من الجسم.
وشددت المقالة التي أعدها البروفسور جوناثان سايمنز في معهد جون هوبكينز "لقد دهشنا لان كل عنصر
من عناصر جهاز المناعة تنشط" بعدما اعطي 11 رجلا انتشر السرطان في أنحاء أخرى من جسمهم
رغم استئصال الورم، لقاحا يضم خلايا معدلة جينيا.
وأضاف ان "استخدام العلاج الجيني أدى إلى إعادة تأهيل نظام المناعة لكي يتمكن من تحديد خلايا سرطان البروستاتا
التي يمكن أن تكون مسؤولة عن الإصابة، ومهاجمتها".
ولوضع هذا اللقاح استخرج الباحثون خلايا من ورم المريض وادخلوا إليها في المختبر الجينة "جي.ام-سي.اس.اف" التي لها
تأثير على جهاز المناعة.
وبعد أربعة أسابيع على التلقيح، لاحظ الأطباء نمو خلايا مناعية في الدم، خلف بعضها اجساما مضادة وهاجمت اخرى الورم.
وأوضح البروفسور نيلسون الذي شارك في وضع الدراسة أن "الجينة التي استخدمناها لتنشيط جهاز المناعة
جيد إلى حد يشغل فيه كل شيء" موضحا أن "التنشيط الكامل لجهاز المناعة لمكافحة سرطان البروستاتا لا سابق له".
ومن إيجابيات هذا العلاج انه لا يؤدي إلى آثار جانبية باستثناء ارتفاع طفيف في درجات الحرارة
ويسمح على الأرجح بتجنب الإصابة بالسلس والعجز الجنسي وهي من اثار العملية الجراحية.
يشار إلى أن سرطان البروستاتا هو اكثر أنواع السرطان انتشارا في الولايات المتحدة إذ يصيب اكثر من 330 ألف رجل
ويؤدي إلى 40 ألف حالة وفاة سنويا اذ ان المرض ينتقل سريعا إلى أعضاء أخرى من الجسم أو النخاع العظمي