نتيجة إصابة بعض مرضى المفاصل بتفاعلات تحسسية عند تعاطيهم مكملات علاجية مستخلصة
من الأسماك أو الأحياء البحرية عامة، تم إنتاج مكملات نباتية مماثلة من نباتات الذرة لا تسبب هذه التفاعلات
وتساعد على تخفيف آلام المفاصل والتهابها.
وأوضح الباحثون في شركة "الوعي الصحي" الدوائية أن مكملات مادة "جلوكوزامين" المستخلصة من كائنات البحر
قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص، أو يرفض الكثير من النباتيين المتشددين تناول المأكولات البحرية
وما يشتق منها من أدوية ومواد علاجية، لذا تم تحضير العقار الدوائي الجديد من الذرة المخمرة
على مادة سلفات الجلوكوزامين التي تعتبر جزءاً من التكوين الطبيعي للمفاصل، مشيرين إلى
أن مكملات "جلوكوزامين" النباتية أصبحت متوافرة للمرضى
في الصيدليات الكبيرة في بريطانيا.
وفي نفس السياق، أثبتت التجارب الطبية التي أجريت في مستشفى جامعة ساوثامبتون البريطانية
أن حقنة واحدة تحتوي على نسخة مصنعة من حمض الهايلورونيك الموجود طبيعياً في السوائل المحيطة
بالمفاصل تساعد في تخفيف الألم عند المصابين بالتهاب المفاصل، وبالتالي تأجيل العملية الجراحية أو الاستغناء عنها.
وأوضح العلماء أن هذه الحقنة مؤلفة من هُلام أو جل يسمى "ديورولين"، ويستمر مفعولها لفترات طويلة
نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من المادة اللزجة التي يدوم تأثيرها الإيجابي لعدة أشهر، مقارنة بالحقن العلاجية السابقة التي تحتوي على صيغة مختلفة لنفس الحمض وتتطلب حقن المريض بها بين 3 5 مرات.
ووجد الباحثون أن سر التأثير الطويل لهذه الحقنة قد يكمن في تنشيط المفاصل وتشجيعها
على إنتاج حمض الهايلورونيك الخاص بها، أو لأنها تمنع حدوث الالتهاب وتفاقم المرض، موضحين
أن هذا الحمض لا يستمر مفعوله أكثر من ثلاثة أسابيع عند حقنه في مفصل الركبة التالف،
إلا أن مفعول حقنة الديورولين الجديدة التي تحتوي
على نسخة مصنعة منه، يدوم لشهور عديدة.
ولاحظ الخبراء عند اختبار تأثير حقنة ديورولين الجديدة، أن 40 % من المتعالجين بها شعروا بتحسن كبير
في الأعراض والآلام استمر لثلاثة أشهر بعد حقنة واحدة فقط.