اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك الأمريكية، مركباً طبيعياً في عرق السوس أثبت فاعليته في
تدمير فيروسات الهيربس التي تبقى كامنة في الجسم وتنتظر ضعف مناعته لتظهر من جديد وتسبب المرض.
وأوضح الباحثون أن الكثير من الفيروسات ومنها الهيربس تسبب إصابات إنتانية نشطة وفورية أو تختفي في الجسم
لفترات زمنية طويلة دون أن تسبب إصابات مباشرة ولكنها تنتظر لتهجم من جديد عند ضعف المناعة ومقاومة الجسم
مسببة مشكلات متعددة ومتكررة للمصابين بها.
وقام الباحثون باختبار قدرة مركب عرق السوس الطبيعي الذي يعرف بحمض جلاسيرايزيك، على قتل الخلايا المصابة
بفيروسات الهيربس الكامنة التي تسبب سرطان الأوعية الدموية الذي يعرف ب"كابوزي ساركوما" الذي يظهر
على شكل أورام تحت سطح الجلد، ويصيب غالباً مرضى الإيدز، حيث نجح هذا المركب
في الأبحاث السابقة في منع تضاعف فيروس الهيربس.
ووجد الباحثون أن حمض السوس "جلاسيرايزيك" كان فعالاً في قتل الخلايا التي يعيش فيها الفيروس
من خلال استهداف البروتينات الرئيسة المسؤولة عن حالة الكمون التي يدخل فيها الفيروس، مشيرين
إلى أن هذا المركب لم يسبب أي تأثيرات سمية على الأنسجة.
وأشار الخبراء في مجلة " البحث السريري " إلى وجود الكثير من الأدوية الجديدة المتوفرة
لعلاج إصابات الهيربس النشطة والفورية، ولكن العلاجات الخاصة بمعالجة الإصابات الكامنة لا تزال قليلة، لافتين إلى
أن هذه النتائج تمهد السبيل لتطوير أدوية جديدة تساعد على التخلص من فيروسات الهيربس من الجسم
في حال دخولها وعدم السماح لها بالاستقرار والكمون.