تفرز سمكة "زيبرا" التي لديها جينات شبيهة بتلك التي للإنسان، مادة اسمها هايدروجين بيروكسايد عند تعرّض
الأنسجة للأذى.
وقال علماء يجرون أبحاثاً على سمكة "زيبرا"، إن إفراز هذه المادة يرسل إشارة إلى الخلايا البيضاء كي تتجمّع في
المكان الذي تعرّض للأذى في الجسم من أجل البدء في عملية الشفاء، مشيرين إلى أن مرض الربو الاحتقان الرئوي
وبعض التهابات الأمعاء لها علاقة بالمستويات العالية لخلايا الدم البيضاء.
ولا يبدو للوهلة الأولى أن هناك تشابهاً بين جينات الإنسان وجينات سمكة "زيبرا"
لكن علماء أميركيون يقولون إن هناك تشابها بينها، وانه يمكن استخدامها في الأبحاث البيولوجية.
وقال الدكتور لزلي ناب من جامعة كامبدريج لهيئة الاذاعة البريطانية، "إن هذه الدارسة قد تقدم رؤية جديدة
عن جهاز المناعة وأسباب الالتهابات المختلفة التي تصيب الإنسان".
وأضاف ناب "على الرغم من أن مادة الهايدروجين بيروكسايد تستخدم بشكل روتيني لتنظيف الجروح
والوقاية من الالتهابات، فإن بعض الدراسات المختبرية تشير إلى أنه قد يكون لها تأثير سلبي على عملية الشفاء
والتدخل في نشاطات الخلايا التي تشكل الأنسجة".
وغرز باحثون من مدرسة هارفارد الطبية في أسماك "زبيرا" جيناً يتوهج خلال وجود مادة هايدروجين بيروكسايد فيها
وتبيّن لهم أنه عند إصابة زعانف الذيل بالاذى تنطلق هذه المادة من الجرح إلى الزعانف المحيطة بها
وأن الخلايا البيضاء تستجيب لهذه الإشارة الكيميائية وتصل إلى مكان الجرح وتبدأ بعملية الشفاء.
وقال البروفوسور تيموثي ميتشيسون "عرفنا منذ بعض الوقت أنه عند تعرض الجسم للجروح تظهر الخلايا البيضاء
وهذه موضوع بيولوجي مذهل لأن هذه الخلايا تكتشف الجرح من مسافة معينة"
مشيراً إلى أن ثلاث مناطق في الجسم تفرز مادة هايدروجين بيروكسايد، هي الرئتان والامعاء والغدة الدرقية
وكالات