ذكرت دراسة للأمم المتحدة ان مليوني طفل في بنجلادش تتراوح أعمارهم بين ستة اشهر وخمس سنوات، يعانون من سوء التغذية الحاد
مؤكدة ان سوء التغذية بالنسبة الى الأطفال والأسر التي تعاني من الجوع ما زال من بين بواعث القلق الرئيسية في البلاد.
واوضحت الدراسة الميدانية التي اجراها برنامج الاغذية العالمي وصندوق رعاية الطفولة "يونيسيف" ومعهد الصحة العامة
للتغذية ان واحدة من كل اربع اسر لا تتمتع بالامن الغذائي وأن من بين مليوني طفل يعانون من سوء التغذية هناك نصف مليون
يعانون من سوء التغذية الشديد.
ويعد أطفال الشوارع المرتبطون عادة بالأحياء الفقيرة في امريكا اللاتينية وشبه القارة الهندية ظاهرة متنامية في افريقيا، وتقدر الأمم المتحدة ان نحو خمس أطفال الشوارع في العالم والبالغ عددهم نحو 150 مليونا يعيشون في افريقيا.
تقدّر دراسة استقصائية عن التغذية أجرتها وحدة تحليل الأمن الغذائي في اليونيسيف وغيرها من شركائها، أن 000 83 طفل في وسط وجنوب الصومال يعانون من سوء التغذية 13500 طفل منهم يعانون من سوء تغذية حادّ ويتهددهم خطر الموت.
"إن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى رعاية واهتمام عاجلين من أجل بقائهم أحياء"، يقول كريستيان بالسليف – أولسن، ممثل اليونيسيف في الصومال، "تشعر اليونيسيف بقلق شديد بسبب تزايد أعدادهم مع استمرار الحرب الأهلية، والمساعدات الإنسانية المحدودة التي تصل إلى هذه المناطق، وانعدام الأمن الغذائي وكساد الاقتصاد".
ويعود سبب سوء التغذية في هذه المنطقة إلى انعدام الأمن الغذائي في الأسرة المعيشية بالإضافة إلى المرافق الصحية السيئة، وسوء ممارسات رعاية الأطفال الرضع.
وتدعم اليونيسيف 60 مركزاً للتغذية تعالج قرابة 000 15 طفل يعانون من سوء التغذية شهرياً، إلا أن هذا العدد لا يكفي لتلبية الاحتياجات كلها. كما يعيش الكثير من الأطفال المعرضين للخطر بعيداً عن المركز.
وتقول وكالات الامم المتحدة انه بالرغم من تراجع اسعار الغذاء على المستوى الدولي بوضوح من الارتفاع التي وصلت اليها في العام الماضي الا انها مازالت فوق المستويات التي كانت عليها قبل عامين ودفعت ملايين اخرين من الناس الى الفقر والذين يحتاجون الان للمساعدة.
ومازالت الدول الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى الافريقية المنطقة الاكثر تأثرا بفيروس "اتش اي في" حيث انها تضم اكثر من ثلثي المصابين الذين يعيشون بفيروس "اتش اي في" على مستوى العالم.
حسب تقرير جديد لهيئة "ووتر ايد" الخيرية، فإن 1.8 مليون طفل لقوا حتفهم عام 2004 بسبب الاسهال في أنحاء العالم ولكن لم ينفق على تحسين الصرف الصحي والظروف الصحية سوى 1.5 مليار دولار بين عامي 2004 و2006. وفي نفس الفترة تم إنفاق 10.8 مليار دولار على مكافحة الايدز الذي تسبب في قتل 300 ألف طفل.
وألقى التقرير باللائمة على افتقاد الارادة السياسية، فالصرف الصحي وتحسين الظروف الصحية ليس بهما ما يثير السياسيين مما يؤدي إلى الاهمال.
وضرب التقرير مثلا ببريطانيا فقد أدت استثمارات الحكومة البريطانية في الصرف الصحي وتحسين الظروف الصحية في القرن التاسع عشر إلى تقليص وفيات الأطفال بشكل كبير.
وكشفت منظمة الصحة العالمية عن ان حوالى مليوني طفل في العالم يموتون سنويا جراء الاسهال على الرغم من وجود علاج "بسيط" و"شبه عجائبي" لهذا المرض.
ويذكر أن الإسهال هي حالة غير مريحة حيث يعاني الفرد من تحركات معوية مائية، والإسهال الحادّ المعدي شائع في البلدان النامية "وخصوصاً بين الرضع"، حيث يموت منه ما بين 5 إلى 8 ملايين نسمة تقريبًا كل عام. معظم هذه الوفيات ناتجة عن عدم توفر مياه الشرب وعدم معالجة مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب.
وقالت المنظمة في بيان "كل عام، يموت حوالى مليوني طفل جراء الاسهال"، مشيرة الى ان انتقال المرض عن طريق المياه الملوثة "مسؤول عن حوالى 20% من وفيات الأطفال في العالم".
واعتبرت المنظمة ان "التحدي الأكبر المطروح اليوم" يكمن في تمكين جميع الأطفال الذين يعانون من هذا المرض من الحصول على علاج زهيد ومتوفر منذ 25 عاما.
واوضح البيان ان العلاج بسيط للغاية ويقوم على التعويض السريع عن المياه والاملاح التي فقدها الجسم جراء الاسهال، وهو مؤلف بالدرجة الأولى من محلول معالجة الجفاف، وهو عبارة عن حفنة من الملح وحفنة من السكر تذوبان بمياه نظيفة، ويتم تناول المحلول مع اقراص الزنك.
واوضحت المنظمة انه "مع محلول معالجة الجفاف والزنك يصبح خطر الوفاة معدوما تقريبا"، مشيرة الى ان كلفة العلاج للطفل الواحد لا تزيد عن 30 سنتا اميركيا "ربع يورو". واشارت المنظمة الى ان احدى ابرز العوائق التي تواجهها في علاج الأطفال المرضى تكمن في ايصال هذه العلاجات اليهم.
ورغم عدد القتلى الهائل الذين يحصدهم هذا المرض الا ان منظمة الصحة العالمية اعربت عن اسفها لان تكون الابحاث الطبية حول اسهال الأطفال "تشهد تراجعا منذ الثمانينات". واكدت المنظمة ان الاموال المرصودة للابحاث حول هذا المرض "تشهد انخفاضا واضحا في موازنتها مقارنة بتلك المرصودة للابحاث حول امراض تتسبب بوفيات قليلة بالمقارنة" مع إسهال الأطفال.
وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأطفال الذين تم انقاذهم بفضل علاج محلول معالجة الجفاف، الذي بدء باستخدامه منذ 25 عاما، بحوالى 50 مليون طفل.اعتبرت منظمة الصحة العالمية ان تدني وفيات الاطفال باكثر من الربع منذ 1990 لا يزال غير كاف لاسيما في البلدان النامية.
اعتبرت منظمة الصحة العالمية ان تدني وفيات الاطفال باكثر من الربع منذ 1990 لا يزال غير كاف لاسيما في البلدان النامية. وبينت الاحصاءات السنوية في التقرير ان عدد وفيات الاطفال دون سن الخامسة بلغ 9 ملايين للعام 2007، وسجل تراجعا بنسبة 28% في هذه الوفيات بالمقارنة مع العام 1990 الذي قددر عدد الوفيات خلاله بـ12,5 مليون.
بيد ان هذه الارقام تفوق تلك المحددة لاهداف الالفية للتنمية التي تقضي بتخفيض عدد وفيات الاطفال دون الخمس سنوات بالثلثين بحلول العام 2015.
وكشف تقرير جديد أنه بالإمكان إنقاذ حياة ملايين الأطفال، الذين يموتون حاليا في الصغر، بسهولة وبكلفة زهيدة.
واستنادا إلى تقرير تحت عنوان "وضع الأطفال حديثي الولادة" الصادر حديثا عن جمعية "النساء والأطفال أولا" الخيرية، بالاشتراك مع معهد صحة الأطفال في بريطانيا، فإن السبب في موت الأطفال يعود إلى الالتهابات والتعقيدات التي تحدث أثناء الولادة، وكذلك بسبب الولادة المبكرة، والتشوهات الخَلقية الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة.
وتضمنت الدراسة تعليم النساء الريفيات وتدريبهن على طرق الولادة الصحية وكيفية العناية بالطفل بعد الولادة، وكانت النتيجة أن عدد وفيات الأطفال في تلك المنطقة قد تقلص بأكثر من خمسين في المئة.
كماأظهرت تجربة أخرى في منطقة مهراشترا الفقيرة في الهند أن عدد وفيات الأطفال في المنطقة قد تقلص بأكثر من ستين في المئة خلال ثلاث سنوات، وهي مدة التجربة، تم خلالها تدريب النساء على مراقبة الأطفال ورعايتهم بالطرق الصحية.
وكذلك ضمان توفر كل وسائل مساعدة الحوامل على الولادة ومنع حصول الالتهابات بعد الولادة وأخيرا تعليم وتدريب العائلات على الطرق الصحية للتعامل مع الأطفال حديثي الولادة وحمايتهم من الأمراض والالتهابات.