أوضحت الدراسة التي أعلنت عنها دار "ميكي ماوس" للنشر حال الأطفال الألمان في سن 6 إلى 13 عاما
والبالغ عددهم نحو 7ر4 مليون طفل في ظل الأزمة الاقتصادية.
وفوجئ معدو الدراسة بأنه على الرغم من تراجع المصروف اليومي للأطفال الألمان
وتراجع مدخراتهم مقارنة بالعام الماضي إلا أن الأطفال مازالوا يميلون للماركات الأفضل لملابسهم وطعامهم
سواء تعلق ذلك بالأحذية الرياضية أو بسندوتشات الإفطار ومتعلقاتها.
وعن الدراسة قالت انجو هون من دار نشر ميكي ماوس:"خلفت الأزمة المالية آثارها على الأطفال أيضا".
وحسب الدراسة فإن مدخرات الأطفال تراجعت بإجمالي 5%. وتراجع متوسط المصروف الشهري للأطفال
الألمان بواقع 40ر1 يورو عن عام 2008 ليصبح 87ر21 يورو.
كما تراجعت مدخرات الأطفال بواقع 36 يورو عن العام الماضي ليصبح متوسط ما يدخره كل طفل في دفتر توفيره 626 يورو.
ورغم هذا التراجع فإنه يبدو وكأن تفضيل المنتجات المعروفة ذات الثمن المرتفع نسبيا قد تجدد لدى الشباب خاصة فيما يتعلق بالمشروبات والمنتجات الغذائية والشيكولاتة اللزجة التي تستخدم في صنع السندوتشات.
وأظهرت الدراسة أن 61% من الأطفال الألمان مازالوا يفضلون الأحذية الرياضية التي تصنعها
شركات مشهورة و أن 54% منهم يميلون لبناطيل الجينز باهظة الثمن.
وخلصت دار ميكي ماوس للنشر التي تجرى هذه الدراسة سنويا بتكليف منها إلى أن هناك وعيا جديدا بين الشباب بالتميز النوعي في الملبس والمأكل.
وترى الدار أن هذه النتيجة تتفق أيضا مع تراجع تناول الأطفال للحلويات. فبعد أن أظهرت دراسة عام 2002 أن 47% من المستطلعة آراؤهم يأكلون الحلوى أكثر من مرة أسبوعيا فإن الدراسة التي أعلن عنها اليوم الثلاثاء في برلين بينت تراجع هذه النسبة إلى 39%.
كما تواصل هذا التوجه الغذائي لدى الأطفال فيما يتعلق بمشروباتهم المفضلة
حيث ثبت من خلال الدراسة أن 71% من الأطفال الألمان يتناولون الحليب يوميا بحيث أصبح الحليب
هو المشروب المفضل لدى أطفال ألمانيا ليحل بذلك محل المياه المعدنية التي اتضح أن 69% من الأطفال يشربونها بشكل منتظم.
غير أن هناك إقبالا متزايدا بين الأطفال على شرب المياه الغازية بنكهة الليمون.
وأظهرت الدراسة تزايد عدد الأطفال الذين يستخدمون الانترنت بنسبة 5% مقارنة بما كان عليه العام الماضي.
كما أصبحت ألعاب الكمبيوتر والفيديو أساسية في غرف نحو ثلثي أطفال ألمانيا
وكالات