أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس
المصرية، أن الابحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الصيام لمدة أكثر من 21 يوماً يزيد من معدل ذكاء الفرد وانتباهه وقدرته علي التفكير
والإبداع وحل المشاكل والمعادلات الرياضية؛ وذلك لأثره فى شحذ الذكاء وتأخير الإصابة بمرض الزهايمر
فى الاشخاص الذين لديهم استعداد.
وأشار مجدى إلى أن الأبحاث والدراسات الحديثة التى أجريت فى معامل العديد من الدول الغربية أثبتت أيضاً أن
أفضل برامج الصيام هي التي تستمر لمدة 30 يوماً، وأنه يساهم فى تخليص جسم الإنسان من السموم، وتحسين صحته، وزيادة مناعته.
وأضاف مجدي أنه على الرغم من الفوائد الصحية للصيام والتى أدت إلى لجوء الأطباء فى الغرب إليه كعلاج للعديد من المشكلات الصحية، إلا أنه يحفل بين المصريين بعادات غذائية خاطئة تهدد صحتهم وتصيبهم بالكثير من الأمراض نتيجة لتغيرهم لعاداتهم الغذائية خلال رمضان والتى يحرص عليها حوالى 83 %، حيث يرتفع استهلاكها من الغذاء بصورة غير طبيعية، ففى الخبز وحده تستهلك
هذه الاسر حوالى 240 مليون رغيف يومياً فى رمضان.
وأكد مجدي أن قائمة الأمراض التى تنجم من تغير النمط الغذائى للمصريين فى شهر رمضان بهذه الصورة تشمل السمنة
ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، التهابات المفاصل، زيادة معدلات الحساسيات، تفاقم حالات الربو
توقف النفس خلال النوم، حصوات المرارة، القرحة المعدية، عسر الهضم والإمتصاص، الفشل الكلوى، والإكتئاب.
وحذر الدكتور مجدى بدران من افطار الصائمين بشراهة على كميات كبيرة من الأطعمة خاصة السكريات والكربوهيدرات والدهون والمخللات، لافتاً إلى أن ذلك يؤدى إلى ارتخاء المعدة والاصابة بعسر الهضم وضيق التنفس.
ونوه إلى أن الإفطار بشرب الماء البارد يسبب الشعور بمزيد من العطش وانقباض عضلات المعدة والتقلصات
فيما يؤدى شرب المياه الغازية إلى عسر الهضم وزيادة إحتمالات السمنة والحساسيات وارتفاع السكر
محذراً من الافراط فى شرب العرقسوس لاثره على رفع ضغط الدم.
وأكد الدكتور مجدي أن شرب الشاى بعد الإفطار مباشرة يؤدى إلى عدم استفادة الجسم بالكالسيوم والحديد
وبالتالى الإصابة بالأنيميا، فيما يؤدى الإكثار من ملح الطعام وتناول المخللات إلى ارتفاع ضغط الدم
وظهور مشاكل عدة بالقلب والكلى