أما سنة 1837م فد شهدت ظهور عملين من أميز أعمال بلزاك هما "أوهام ضائعة" و"جمبارا" وأتبعهما بأعمال أخرى لا تقل أهمية مثل "المستخدمون" و"أبهة وبؤس البغايا" 1838م، ثم "بياكتريس" و"خوري القرية" و"أسرار الأميرة دي كادنيان"
وكلها سنة 1839م، وحين عاد 1840م للنشر رئيس تحرير "للمجلة الباريسية" وعاود سياساته الإدارية الرعناء
انهالت عليه من جديد الضوائق المالية والديون واضطر للإقامة في باسي بعيدا عن باريس وهمومها المالية
وهو ما سمح له بالتفرغ لآخر عام 1840م فنشر "الأمير البوهيمي" مسلسلة في الصحافة.
وعملا بمبدئه من أن كل سنة لابد لها من روايات ومجموعة كتب حتى في أحلك الظروف نشر "المعلمة الموهومة" 1841م، ثم "مذكرات الزوجتين الشابتين" 1842م و"قضية غامضة" 1843م، و"بداية في الحياة" 1844م، ثم "الكوميديا البشرية" وهي أشهر أعماله، كما نشر في نفس السنة دراسات تاريخية من أبرزها "حول التاريخ المعاصر"
ودراسة أخرى عن حياة "كاترين دي مديشي" المنتمية الى عائلة مديشي الشهيرة في عصر النهضة الإيطالية، وابتداء من 1845م أصبحت عشيقته البولونية السيدة هانسكا تمارس تأثيرا متعاظما في حياته وتأخذه بمعيتها في أسفار طويلة
وإن لم يمنعه ذلك من إصدار كتب بين الفينة والأخرى، أو من مناوشة بعض الكتاب بمقالات يدافع بها عن أعماله كما حدث 1846م حين دافع عنها وعن عدم تعارضها مع الأخلاق العامة في "رسالة إلى هبوليت كاستيل" أو حين نشر "الكوميديون دون أن يشعروا" مسلسلة أيضا 1846م.
وابتداء من 1847م أصبح معظم إقامته مع السيدة هانسكا بأوكرانيا، وقد تزوجها أخيرا 14 مارس 1850م، أي قيل وفاته بفترة يسيرة، بعد أن ظلت كالشبح يطاردها كل هذه السنين، وكانت المفاجأة حين مات أنوريه بلزاك يوم 18/8/1850م أن المهتمين بأدبه
عثروا على كم هائل من المخطوطات لأعمال مكتملة أو ناقصة تعد بالعشرات لم يتسر له نشرها في حياته
وهو الذي اعتاد أن يتحف قراءه كل عام بعدة مجلدات وهنا تكشف النقاب فعلا عن حقيقة هذا الكاتب، ومعينه الدافق
ورأسه الذي يركبه الشيطان.