وضع فريق دولي من علماء الفلكفى سنة 2004خريطة لحركة النجوم في مجرة درب التبانة في انفراجة علمية من شأنها
أن تحسن معرفة العلماء للمجرة التي تنتمي إليها المجموعة الشمسية.
ونتائج الدراسة التي قام بها فريق من العلماء الدانماركيين والسويسريين والسويديين هي ثمرة عمل استمر
سنوات طويلة بينها أكثر من ألف ليلة أمضوها في رصد حركة أكثر من 41 ألف نجم.
وستقدم الدراسة أيضا معلومات عن منطقة بحث أخرى جديدة نسبيا هي البحث عن كواكب خارج النظام الشمسي
لا تتعلق فقط بتاريخ حركة النجوم في درب التبانة بل إنها ستساعد العلماء على استشراف مستقبل الكون.
ويظهر البحث المنشور في دورية "الفلك وعلوم الطبيعة الفلكية" أن مجرة درب التبانة
كانت أكثر اضطرابا وفوضوية مما كان يعتقده العلماء.
وقال المرصد الجنوبي الأوروبي -وهو هيئة حكومية أوروبية مختصة بالأبحاث الفلكية- في بيان "لأول مرة يصبح
من الممكن دراسة القوى المحركة لمجرة درب التبانة منذ مولدها وذلك بالتفصيل ومن خلال عينة فلكية كبيرة
بما يكفي لإجراء تحليل صحيح".
ودرب التبانة التي يوجد بها ملايين النجوم بما فيها المجموعة الشمسية التي ينتمي إليها كوكب الأرض
تضم أيضا نجوما تنطلق بسرعة تزيد عن 300 كيلومتر في الثانية.