اكتشف علماء الفلك فى سنة 2004 نجما لامعا في السماء يبلغ عيار نقائه 10 مليار تريليون تريليون قيراط.
وهذه الماسة الهائلة عبارة عن تجمع هائل من الكربون البلوري بعمق 1500 كيلومتر وتبعد 50 سنة ضوئية عن الارض في كوكبة الظلمان.
والنجم المكتشف، الذي أطلق عليه العلماء اسم "لوسي"، هو في الواقع الجزء الداخلي لنجم قديم كان في الماضي لامعا مثل شمسنا لكنه تلاشى وتضاءل.
لوسي في السماء
وقال عالم الفلك ترافيس متكالفي، من مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفضائية والذي قاد فريق الباحثين الذي اكتشف لوسي، "يحتاج المرء إلى معدات صائغ بحجم الشمس لمعرفة عيار هذه الماسة".
ويفوق عيار النجم الماسة عيار أكبر ماسة معروفة على وجه الارض، وهي ماسة تسمى نجم أفريقيا من عيار 530 قيراط والتي توجد في مجوهرات تاج انجلترا.
وكانت ماسة نجم أفريقيا قد قطعت من أكبر ماسة عثر عليها في الارض والتي كان يبلغ عيارها 3100 قيراط.
والنجم لوسي هو على وجه الدقة قزم أبيض متبلور. والقزم الابيض هو مصطلح فني يعني قلب نجم ساخن وهو ما يبقى من النجم الاصلي اللامع بعد أن يستهلك وقوده النووي ويموت. ويتكون في غالبيته من الكربون.
صحيح أن علماء الفلك يعتقدون منذ أكثر من أربعة عقود أن قلب النجوم عبارة عن ماس متبلور، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على أدلة مباشرة على ذلك سوى في الاونة الاخيرة.
وقال متكالفي "خلصنا إلى أن المكون الكربوني الداخلي لهذا القزم الابيض قد تحول إلى حالة صلبة ليكون أكبر ماسة في المجرة".
ويتوقع علماء الفلك أن تصبح شمسنا قزما أبيض عندما تموت بعد حوالي 5 مليار عام من الان. وبعد ذلك بحوالي ملياري عام سيتبلور قلب الشمس أيضا ليكون أكبر ماسة هائلة الحجم في مركز نظامنا الشمسي.