تكسو أزهار النرجس البري الصفراء مساحات واسعة في مناطق نائية بجبال مقاطعة وايلز بالمملكة المتحدة
أملاً في استخدامها لمكافحة مرض الزهايمر.
وقال خبراء طبيون إن هذه الأزهار تعد مصدراً أساسياً لمركب " غالانتامين" galantamine الذي يساعد على إبطاء عوارض الإصابة بالمرض وهو ، أي المركب، نادر جداً ولذا فإن قيمته تعادل تلك التي للذهب.
وذكرت صحيفة الدايلي مايل البريطانية أن العلماء كانوا في الماضي يستخرجون هذا المركب من أزهار الثلج ،وهي نبتة تحمل أزهاراً بيضاء من فصيلة غالانثوز جينوس genus Galanthus التي تتفتح براعمها في الربيع في البلقان.
وقال علماء إن هذه مستخلصات النرجس البري الأصفر يبطئ عوارض الزهايمر الخفيفة الذي يعاني منه حوالي 400 ألف شخص في بريطانيا سنويا ،ويصيب واحدا من بين 14 من الأشخاص الذي تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين.
وقال رئيس شركة "الزايم" المنتجة لمحصول ستيفن هيد إنه تمت زراعة حوالي 60 فدانا من النرجس قرب منطقة بويز بوسط مقاطعة وايلز "، موضحاً أن الحصول عليه " غالانتامين"عملية صعبة جداً"، مشيراً إلى أن هذا ما يدفع المزارعين لزراعة مساحات واسعة منه.
وقال " إن سعر الكيلو الواحد في الأسواق العالمية من مركب ال" غالانتامين" galantamine يساوي سعر كيلو من الذهب تقريباً".
ورحبت جمعية الزهايمر بالأبحاث الجارية حالياً لإنتاج أدوية للمرض، متوقعة عدم الحصول على علاجات له بتكلفة معقولة قبل مضي 10 سنوات تقريباً.
وقال المدير التنفيذي للشركة نيل هنت " يستحق جميع الذين يعانون من الخرف الحصول على أدوية تحسن نوعية حياتهم عندما تكون الحاجة لذلك ماسة "، مشيراً إلى أن استخدام النرجس البري قد لا يكون مفيداً لمرضى الزهايمر على المدى القريب ولكنه رأى أن "التقنيات الجديدة التي تساعد على خفض أسعار الأدوية الخاصة بالزهايمر تعد استثماراً مهماً للمستقبل".