حذرت دراسة طبية تشيكية حديثة من الجلوس لفترة طويلة أمام شاشة التلفزيون والكمبيوتر لما تلحقه من ضرر
بعضلات رئيسية في الظهر وظيفتها حماية العمود الفقري وإبقاؤه متماسكا مؤكدة تطور الأمر لاحقا ليسبب آلاماً
في الجزء السفلي من الظهر.
وأشارت الدراسة إلى انه تمت متابعة 15 متطوعا امضوا 8 أسابيع في السرير دون حركة فتبين أن قلة الحركة أدت إلى إضعاف العضلات بشكل كبير ولاسيما تلك التي تمسك بالعمود الفقري.
وأكدت الدراسة أن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون والكمبيوتر يمكن أن يؤدي إلى نفس النتيجة فالعضلات التي تمسك عمليا بالعمود الفقري والحوض تبدو بعد فترة وكأنها خمدت ثم تبدأ بالترهل وبعد ذلك تبدأ مرحلة الآلام.
وأوضحت الدراسة أن الأطباء كانوا حتى الآن يحتارون بشان سبب الآلام التي تحصل عند العديد من مرضاهم
الشباب مشيرة إلى أن التركيز كان ينصب على مسالة حمل المرضى أشياء ثقيلة أو قيامهم بحركات مفاجئة أو إصابتهم بجروح فيما ظلت الكثير من حالات الالام دون تفسير.
كما حذرت الدراسة من أن إعادة العضلات إلى الحركة والنشاط بعد إلحاق الضرر بها ليس بالأمر السهل مؤكدة انه لا يكفي لهذا الأمر التوقف عن الجلوس وممارسة المشي مشيرة إلى متابعتها لبعض الحالات عدة شهور ولم تعد عضلاتهم إلى الوضع الذي كانت عليه رغم قيامهم بالتدريب المنتظم.
ووصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن العظام والأنسجة الغضة والعضلات تحتاج إلى إثقالها بالحركة والجهد كي
تحافظ على أدائها ولذلك توصي بعدم الاستسلام للذة متابعة الانترنت والتلفزيون لساعات طويلة من دون أن يرافقها
جهد عضلي لان عدم القيام بهذا الجهد يعتبر أسوا طريق لبدء حدوث إشكالات في الجسم انطلاقا من عضلات الظهر
.