أظهرت دراسة طبية حديثة أن الفحوصات الدورية الملزمة التي تجرى في المستشفيات البريطانية للكشف عن احتمال الإصابة بإحدى سلالات البكتيريا الخطيرة تعطي في أغلب الأحيان نتائج خاطئة ومضللة مشيرة
إلى أن النظافة والتعقيم هي أكثر الطرق فاعلية لمواجهة هذه البكتيريا.
ونقلت قناة بي بي سي عن الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية البريطانية قولها إن بكتيريا المستشفيات
وعلى رأسها سلالة إم آر إس إي العنيدة أودت بحياة العشرات و تسببت بإصابة آخرين بأمراض خطيرة
لم تجد معها المضادات الحيوية و وقف الأطباء عاجزين أمامها.
وخلصت الدراسة إلى أنه لا مناص من الوقاية من هذه البكتيريا إلا بالطرق التقليدية فالنظافة
هي خط الدفاع الأول و الأخير فضلا عن أن أضرار الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بهذا النوع من البكتيريا في المستشفيات تفوق فوائدها ابتداء بكلفتها حيث انها تكبد خزانة بريطانيا نحو مليار جنيه استرليني مرورا بالتشخيص الطبي الخاطئ
و ما ينجم عنه من عزلة للمريض المفترض واحتجازه لفترة طويلة بعيدا عن ذويه ليعالج من داء وهمي انتهاء بدخوله في دوامة المضادات الحيوية التي يجب تغييرها كل ثلاثة أيام لقدرة هذه البكتيريا على التحول الجيني وتحصين نفسها ضد أي مضاد حيوي.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطباء والممرضين أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا
وعلى الرغم من احتياطاتهم البالغة فإنهم يعيشون كابوسا يوميا ما بين تأدية عملهم والخوف من الإصابة بهذه الكائنات الدقيقة.