تبدو الاستراليات أكثر سعادة وميلاً للتفاعل والاختلاط في المجتمع من الرجال الاستراليين
فيما يجد الشبان دائماً ما يكدّر حياتهم ويشعرهم بالبؤس والشقاء أكثر من الأشخاص الأكبر منهم عمراً.
وذكرت دراسة نشرتها جمعية الصحة النفسية والعقلية على الانترنت وشملت 309 شخصاً أن السعادة لها علاقة
بتمضية الوقت مع الأصدقاء أو الانتساب إلى نادٍ معين، مشيرة إلى أن الشخص الذي "يجلس على السور" أو لا يعرف ما إذا كان سوف يستمتع بالاختلاط بأفراد المجتمع الذي يعيش فيه أو لا ، يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية من غيره.
وقالت معظم النساء في الدراسة إنهن سعيدات أكثر من الرجال وحياتهن مفعمة بالنشاط ويقمن بدورٍ أكثر
فعالية من الرجال في المجتمع.
وطلب من المشاركين في الدراسة الإجابة عن أسئلة تتعلق بعقيدتهم الدينية والتزامهم بها وما إذا كانوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، أو يعانون من أزمات نفسية أو اجتماعية.
وقال بعض الذين شاركوا في الدراسة إنهم يشعرون بالسعادة أكثر إذا التقوا أفراد عائلاتهم غير المباشرين من وقت إلى آخر
وليس كل الوقت، فيما أعرب الذين يواجهون مشاكل مالية عن الشعور بالقلق والبؤس وجلّ هؤلاء من الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 سنة.
وقالت المتحدثة بإسم جمعية الصحة النفسية ناتالي بوفوبوليس إن الذين يختلطون مع غيرهم في المجتمع أو ينضمون إلى نادٍ معين يشعرون بالسعادة أكثر من نظرائهم الذين يفضلون حياة العزلة.
وقالت بوفوبوليس " من المثير أن غالبية الذين شاركوا في الدراسة " 72%" الذين قالوا إنهم سعداء في حياتهم
كانوا من النساء وهذا يعني أن المرأة أكثر استعداداً للانخراط في المجتمع من الرجل"،مضيفة أنه من الممكن
أن يكون المرء تعيساً من دون أن يكون كئيباً أو قلقاً.