أكتشف باحثون سويديون وجود صلة محتملة بين الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية مخطط لها
وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والربو في مرحلة لاحقة من العمر
وذلك وفقا لدراسة نشرت في عدد شهر تموز/يوليو من مجلة أكتا بايدياتريشا لطب الأطفال.
وقالت الدراسة التي أجريت في معهد كارولينسكا إن الأطفال المولودين بعملية قيصرية مخطط لها
واجهوا تغييرات في حوض الحامض النووي في خلايا الدم البيضاء وربما يتصل ذلك بمستويات التوتر المتغيرة.
وقال البروفسور ميكائيل نورمان من قسم العلوم الأكلينيكية والتدخل والتكنولوجيا " نتائجنا تقدم أول دليل
على ما يسمى بالبرمجة المتعاقبة المبكرة لنظام المناعة خلال الولادة ربما يكون لديها دورا تلعبه".
والنتائج ذات أهمية حيث أن الولادات عن طريق العمليات القيصرية في تزايد على مستوى العالم.
وفي الوقت الحاضر هي أكثر الإجراءات الجراحية شيوعا بين النساء في سن الحمل والولادة.
وقام الفريق بأخذ عينات دم من الحبل السري لـ 37 مولودا فور ولادتهم وتم تجميع عينات جديدة
بعد الولادة من ثلاثة إلى خمسة أيام.
وتم تحليل عينات الدم لدراسة درجة تمثيل الحامض النووي أو التغير الكيميائي للحامض النووي
في خلايا الدم البيضاء. وهذه الخلايا هي جزء أساسي من جهاز المناعة.
وأشار التحليل إلى إرتفاع معدلات تمثيل الحامض النووي بين 16 طفلا ولدوا عن طريق العمليات القيصرية
فور الولادة مقارنة بـ 21 طفلا ولدوا ولادة عادية.
وبعد مرور من ثلاثة إلى خمسة أيام من الولادة أنخفضت مستويات تمثيل الحامض النووي في الأطفال
الذين ولدوا بعمليات قيصرية ومن ثم لم يعد هناك إختلافات كبيرة بين المجموعتين.
وقال الباحثون إنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب إرتفاع تمثيل الحامض
النووي بعد الولادات بعملية قيصرية.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث تيتوس شيلينزج الزميل الباحث
في معهد كارولينسكا:- إننا نعتقد أن نتائجنا فتحت مجالا جديدا في البحث الأكلينيكي الهام.
وكالات