نشرت معاهد الصحة الاميركية التوجيهات النهائية حول استخدام الخلايا الجذعية الجنينية البشرية في الابحاث العامة
مخففة بعض القيود الاخلاقية.
وقد عمد الرئيس الاميركي باراك اوباما في اذار/مارس الى رفع القيود عن الابحاث التي تجرى على خلايا جذعية جينية بشرية
كان فرضها سلفه جورج بوس.
وكان هذا الاخير منع لاسباب اخلاقية ودينية اي تمويل فدرالي للابحاث حول الخلايا الجذعية الجينية المأخوذة بعد آب/اغسطس 2001.
وبموجب التعليمات الجديدة الصادرة عن معاهد الصحة الاميركية التي تدخل حيز التنفيذ في السابع من تموز/يوليو
فان تمويل الابحاث العامة بات يشمل خلايا جذعية مأخذوة من اجنة فائضة تركها اشخاص في عيادات تمارس
التلقيح الاصطناعي وسيتم التخلص منها على اي حال على ما جاء في الوثيقة التي نشرت على مواقع المعاهد الالكترونية.
وخففت الصيغة النهائية لهذه التوجيهات بعض الشيء قواعد موافقة واهبي هذه الاجنة مقارنة مع الصيغة الاولى
للوثيقة التي نشرت في نيسان/ابريل.
وكان الباحثون يعتبرون ان هذه القواعد حول الموافقة على وهب الجنين مقيدة جدا وكانوا يخشون ان ترفض الطلبات بغالبيتها.
وكتبت معاهد الصحة "ان هذه التوجيهات تعكس الدعم الرسمي الواسع للتمويل الفدرالي للابحاث حول الخلايا الجذعية الجينية البشرية استنادا الى نقاشات موسعة ومختلفة حول هذا الموضوع في الكونغرس واماكن اخرى".
واعطى اوباما مهلة اربعة اشهر لمعاهد الصحة الاميركية لاصدار هذه القواعد الجديدة بشأن الابحاث حول الخلايا الجذعية.
وكان الرئيس الاميركي سمح مجددا بتمويل فدرالي للابحاث حول الخلايا الجذعية الجنينية متحدثا
عن قدرة هذه الخلايا المحتملة لمعالجة عدد من الامراض المستعصية في الوقت الراهن مثل السكري او مرض باركنسون.
والخلايا الجذعية الجنينية قابلة للتحول الى اي خلايا اخرى مثل خلايا عصبية ورئوية وقلبية..
وكان الكثير من الباحثين يأملون ان تسمح توجهيات معاهد الصحة الاميركية بتمويل الابحاث
على خلايا ذعية ماخذوة من اجنة انتجت لاغراض علمية فقط.
وبعض التوجهيات الموجهة لابحاث القطاع الخاص تسمح باستخدام كل انواع الخلايا الجذعية الجنينية تقريبا.
وتستبعد توجيهات معاهد الصحة الاميركية كذلك تمويل اعمال حول الخلايا الجذعية المأخوذة من اجنة بشرية تنتج فقط لاغراض البحث او تأتي من استنساخ تناسلي عبر نقل نواة جسدية او توالد من دون اخصاب.
وهذه طريقة للتناسل من دون اي علاقة جنسية تسمح بالوصول الى جنين انطلاقا من بويضة غير مخصبة
وكالات