أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن احتمالية زيادة وزن الأشخاص المتزوجين أو المرتبطين بشركائهم لفترة طويلة
تصل إلى ضعف إمكانية الوقوع بالسمنة عند العازبين.
وبرز في الدراسة التي نشرت في مجلة "أوبيتسي" في عدد شهر يوليو/ تموز الجاري، أن إمكانية زيادة الوزن
ليست فقط مرتفعة عند الأزواج فحسب، بل حتى عند الشباب الذين ينتقلون للسكن مع صديقاتهم في منزل واحد.
ومن جهتها أشارت بيني غوردن- لارسن، إحدى الباحثتين اللتين أجريتا الدراسة، إلى أن الأمر نفسه ينطبق على النساء
إذ ظهر أن السيدات اللواتي يتزوجن أو يقمن مع شركائهن لمدة تزيد على خمس سنوات
تزيد نسبة احتمال إصابتهم بالسمنة بـ63 في المائة مقارنة بغيرهن.
وذكرت غوردن- لارسن أنه في حالة النساء فإن إحتمال التعرض للسمنة يبرز بعد سنة واحدة من الارتباط أو الزواج
مبينة أنه كلما زادت مدة الارتباط، يرتفع احتمال أن يزيد وزن النساء.
وفي المقابل أوضحت أنه "في حالة الذكور فإن إمكانية التعرض للسمنة لا تظهر إلا بعد مرور ما بين سنة أو اثنتين
على ارتباطهم أو زواجهم.
وحول أسباب هذه الزيادة في الوزن، بينت غوردن- لارسن أنها تعتقد، بعد سؤال 1293 زوجا، أنه مع الارتباط تصبح
وجبات الغداء ضرورية للقاء الشريكين، مما يدفعهما إلى تناول المزيد من الأطعمة.
وبينت أنه من المحتمل أن يهمل الزوج وزوجته مظهرهما الخارجي بعد فترة من الارتباط نظرا لفقدانهم
الدافع لتحسين صورتهم بعد أن ضمنوا وجود شركائهم.
وكانت الأبحاث الحديثة، بحسب مجلة "التايم" الأمريكية، قد أظهرت أن إقامة أشخاص لعلاقات مقربة من أناس يعانون
من السمنة من شأنه أن يدفعهم إلى التشبه بهم وزيادة وزنهم.
وعلاجا لهذه المسألة رأى خبراء أنه يمكن الخروج من هذه الحلقة المفرغة من زيادة وزن الأزواج عبر قيام أحدهم بأخذ زمام المبادرة
والبدء بتخفيف وزنه، وهو الأمر الذي دلت أبحاث حديثة أنه من شأنه أن يدفع الطرف الآخر في العلاقة
إلى السعي نحو التخفيف من وزنه